بينما ينتاب معظمنا شعورا بالسعادة عند إشادة الآخرين بنا، أو إسناد الفضل إلينا فى أشياء جيدة فعلناها، يكون القليل منا فقط على استعداد لتقبل اللوم أو العتاب عندما نقدم على تصرف خاطئ.
والآن، جاءت دراسة بريطانية جديدة لتفسر أسباب ذلك، فد وجد القائمون عليها أن الإنسان يكون ببساطة أقل إدراكا عندما ينجم عن أفعاله نتائج سلبية، فالمخ يستغرق وقتا أكبر لربط الأفعال بنتيجة سيئة وبذلك يكون إدراكنا للفعل السيئ أكثر بعدا، مما يفسر أسباب صعوبة تقبل الإنسان للوم عندما يتصرف بشكل خاطئ.
وقال الباحثون من معهد علم الأعصاب الإدراكى بجامعة لندن، وفقا لصحيفة /ديلى ميل/ البريطانية، إن نتائج الدراسة تشير إلى أن الإنسان تكون لديه فى الواقع مسؤولية أقل عن النتائج السلبية لأفعاله مقارنة بالنتائج الإيجابية، فالمخ يهتم بـ"المكافأة" أكثر من اللوم.
وفى سلسلة من الاختبارات، طلب الباحثون من مشاركين الضغط على زر وأعقب ذلك صدور مجموعة من الأصوات، إما رافضة أو محايدة أو موافقة، ثم طلب منهم تقدير كم من الوقت مر ما بين ضغطهم على الزر وسماعهم للصوت.
ووجد الباحثون أن إجابات المشاركين اعتمدت على النتيجة، فالذين أدت أفعالهم إلى صدور الأصوات الرافضة كانوا أبطأ فى إدراك أن ما فعلوه أدى إلى نتيجة سيئة مقارنة بمن سمعوا الأصوات الموافقة، وذلك لأن إدراك المخ يكون أبطأ عند حدوث نتائج سيئة بينما يستجيب بشكل أقوى بكثير عند النتائج الجيدة.