يحتاج الكثير فى ظل هذه الظروف والأحداث التى تمر بها مصر إلى الراحة النفسية والصحية، وبالتأكيد أن أداء العبادات التى فرضها علينا الله سبحانه وتعالى من صلاة وصوم وحج وزكاة يطهر النفوس ويزكيها ويبعث فى الإنسان مشاعر التقرب إلى الله، مما يقوى فى نفسه الشعور بالأمن والطمأنينة. كما قال الدكتور جمال شفيق أحمد- أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، مشيراً إلى أداء المسلمين لفريضة الحج فيها الكثير من الفوائد الصحية النفسية العظيمة التى تغمر الحجاج بشعور ربانى من الأمن والطمأنينة والسعادة الروحية لعل من أهمها ما يلى:
> زيارة الحجاج لبيت الله الحرام بمكة المكرمة، ولمسجد الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام تشرح قلوب المؤمنين بطاقة روحية إلهية عظيمة تزيل عنهم كروب الحياة وهمومها ومشاكلها، فتزداد صلة الإنسان بربه ويشعر بالصفاء النفسى والسمو والسكينة.
وأضاف جمال أن الحج يساعد ويدرب النفوس البشرية على كيفية ضبط النفس وتهذيبها والتحكم فى شهواتها ونزعاتها واندفاعاتها، وعلى السلوك الطيب الإيمانى وعلى معاملة الناس بالحسنى، وعلى فعل الخيرات والأعمال الصالحة، يعد الحج فرصة مناسبة لجهاد النفس وتدريبها وتعويدها على تحمل المشاق والتعب والتواضع لله سبحانه وتعالى فى ذل وخشوع وخوف ورهبة ورجاء.
لافتاً إلى أن الحج يساعد الحجاج على تخليص نفوسهم من نوازع الخصام والغل والحقد والكراهية والحسد نحو كل الناس عامة، ويعد الحج فرصة عظيمة لتخلص الحجاج من الشعور بالذنب لأن ثواب الحج المبرور هو مغفرة الذنوب ودخول الجنة.
وأشار لذلك فإن الحاج يأمل باستمرار فى قبول الله سبحانه وتعالى لفريضة حجه واستجابته لدعائه وغفرانه لذنوبه، ولذلك فهو يعود من حجته وقد تخلص من مشاعر الذنب والخوف والقلق والتوتر وبذلك تغمره مشاعر السكينة والطمأنينة وتملأ صدره بالسعادة والسرور والبشر والانشراح وراحة البال، وتمنى الخير لنفسه ولكل الناس بزيارة هذا المكان الطيب المبارك المقدس بيت الله الحرام.