استنكرت الحركات القبطية محاولة اغتيال الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا اليوم، أثناء تواجده بمركز أبو قرقاص، حيث توجه إلى قرية "السرو"، التابعة لمركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا، وأثناء دخوله القرية تعرض لوابل من الطلقات النارية، فحاول الاحتماء بأحد منازل الأقباط يدعى أبوعيسى.
وحذر اتحاد شباب ماسبيرو فى بيان له اليوم من خطورة انتشار حرب العصابات المتطرفة التى تقودها جماعة الإخوان المسلمين والمتشددون والإرهابيون، باستخدام عمليات الاغتيالات والتفجيرات ضد رموز دينية أو مبانٍ كنسية، بعد سقوط شعبية الجماعة فى الشارع.
ويؤكد الاتحاد أن ما تعرض له الأنبا مكاريوس من محاولة اغتيال بإطلاق النيران على منزل بقرية السرو كان يقدم فيه واجب العزاء، أمر يؤكد أن أنصار الرئيس المعزول يسلكون مسلكًا آخر بطريقة حرب العصابات والاغتيالات لإثارة الفوضى والإرهاب بالمجتمع.
واعتبرت مؤسسة شباب ماسبيرو للتنمية وحقوق الإنسان أن ما حدث يعد إنذار خطر بأن ما يحاك ضد مصر كثير، وأن مؤسسات الدولة تحتاج أن تجود من أدائها، وأن الحل ليس فقط أمنى أو سياسى، ولكنه له بعد اجتماعى لابد من الانتباه له والعمل عليه وتفكك بؤر التطرف اجتماعيا ونزع الأفكار المتطرفة التى تملا انتشرت فى القرية المصرية التى أهملتها الحكومات المتوالية والثورات المتعاقبة.
من جانبه، قال الناشط القبطى "شريف رمزى": "يجب على الدولة التعامل الحاسم مع البؤر الإرهابية كخطوة أولى لاستعادة السيطرة على زمام الأمور وإنهاء الانفلات فى الأماكن التى يُسيطر عليها متطرفون، كما هو الحال فى دلجا وكرداسة"، مُشيراً إلى أهمية اللجوء إلى تجفيف منابع التطرف بواسطة حملات توعية فى المدارس والمساجد ومراكز الشباب داخل القرى والنجوع التى تشهد زيادة فى مستوى الجهل والأمية.
وطالب "رمزى" المؤسسات الإعلامية بالمُساهمة فى التوعية الدينية والأخلاقية واستدعاء القيم والمُثل العليا من خلال خطاب إعلامى مُتزن، وعدم الاكتفاء بالرصد والتحليل، مُشدداً على أهمية الدور الذى تلعبه وسائل الإعلام فى حياة المواطن المصرى.