قدم شاركوت هى إحدى مضاعفات مرض السكر، وغالباً ما تترافق مع إعتلال الأعصاب الطرفية، عندما يتطور اعتلال الأعصاب الطرفية؛ نتيجة لارتفاع السكر تصبح العظام ضعيفة وقابلة للكسر بسرعة، حيث يغيب الإحساس بالألم، والمريض يستمر بالمشى، وهذا يقود إلى أذية فى القدم، هذا ما يوضحة الدكتور محمد على مطر ـ إستشارى علاج القدم السكرى،
> قال "وأسباب قدم شاركوت، نتيجة لفقدان الإحساس بالألم عند هؤلاء المرضى، ولفقدان العضلات لقدرتها على دعم القدم، وتحدث رضوض صغيرة للقدم بدون أن تعالج؛ نتيجة لذلك يحدث تخلخل فى العظام وانزياح للمفاصل عن مواقعها الطبيعية؛ مما يؤدى لأذية فى العظام والغضاريف وتشوهات فى القدم والتشخيص المبكر مهم ومفيد فى هذه الحالة.
يشير الدكتور مطر إلى أن أعراض قدم شاركوت يكون القدم أو الجزء المتأذى من القدم حاراً، وغالبا ما يصيب قدما واحدا، يوجد احمرار وتعرق، ولايوجد ألم وتكون الدورة الدموية فى القدم جيدة، والتشوهات تبدا فى الظهور نتيجة تخلخل المفاصل، ويمكن أن يحدث هبوط فى قوس القدم إذا كانت الإصابة فى منتصف القدم وتركت بلا علاج، بالإضافة إلى التشخيص المبكرهوأساس علاج قدم شاركوت.
يقول مطر: إن قدم شاركوت يمر بثلاث مراحل، وهى كالتالى:
> الأولى مرحلة التكسير، حيث تبدأ الكسور دون إصابة غالبا ويصاحبها انتفاخ واحمرار وحرارة، وأهم ما يلاحظ هو تغير شكل القدم وبدء التشوه كما يكون ذلك فى قدم واحدة فقط فى أغلب الحالات، وتدوم هذه المرحلة من شهرين إلى ستة أشهر حسب حدة الحالة والتزام المريض بالوقاية.
المرحلة الثانية، وهى مرحلة الالتحام أو الالتئام فتبدأ تدريجيا بالتحسن فيزول الاحمرار والانتفاخ وتعود حرارة القدم المتأثر، وبينما يظل التشوه، ويجب على المريض فى هذه المرحلة الالتزام بتنظيم مستوى السكر، وتنزيل الوزن وعدم المشى حافى القدمين أبدا مع ارتداء الأحذية الطبية المناسبة.
والمرحلة الثالثة تسمى بمرحلة الترميم، وهى مرحلة سكون وهدوء قد تدوم لباقى حياة الشخص، أو تنتهى فجأة لتعود الكرة من جديد، ويبدأ معها الهدم والتكسير مرة أخرى بنفس القدم أو القدم الثانية، ويجب الالتزام بالأحذية الطبية المفصلة خصيصا لتلائم الشكل الجديد للقدم، وتحمى النتوءات العظمية من الاحتكاك والضعط لوقايتها من التقرحات.