دائما ما يتطوع الجميع لمساعدة أى شخص مريض، أو مصاب، دون دراية مسبقة ورغم توفر حسن النية، إلا أنها وحدها لا تكفى، فالأدوية إذا استخدمت بشكل خاطئ قد تؤدى إلى الوفاة، ذلك أنها فى الأصل عبارة عن سموم تستخدم بمقادير محسوبة، كما قال الدكتور عبد العظيم رمضان طبيب ممارس عام ومحاضر تنمية بشرية والعلاج بالطاقة.
وأضاف رمضان أن تلك الحالة والتى يعانى منها الكثيرين تسمى الإفتاء، الذى قد يؤدى إلى الوفاة دون قصد، ويستكمل رمضان "فى إحدى طرقات استقبال الطوارئ بأحدى المستشفيات جاءت لنا حالة إغماء وبعد إجراء التحاليل تم اكتشاف نزول سكر الدم لنسبة خطيرة قد تتسبب فى مضاعفات خطيرة تصل إلى الوفاة".
وبعد أخذ التاريخ المرضى تم اكتشاف أن هذه المريضة لا تعانى من أى أمراض مزمنة وخاصة مرض السكر، ولكن أصيبت بتلك الحالة لأنه عندما حدثت حالة الإغماء لها فإن ابنها تطوع دون علم بإعطائها 40 وحدة من هرمون الأنسولين، بحجة أنه رأى إحدى المريضات فى حالة مشابهة والطبيب تصرف بإعطائها الأنسولين فتصرف بالمثل".
وأكد رمضان أن هذا التصرف غير المسئول كان من الممكن أن يودى بحياة الأم أو يتسبب لها فى إعاقة مستديمة.
وأضاف رمضان أن تشابه الأعراض لا يعنى أبدا أن العلاج واحد، فكل حالة مستقلة بذاتها ولا يمكن أن تعالج مثل الأخرى، وهناك عشرات الأسباب التى يمكن أن تؤدى إلى الإغماء.
ونصح رمضان بأنه فى حالة إصابة شخص بالإغماء يجب وضعه على وضعيه النوم على أحد جانبيه (إذا كانت المريضة حامل يجب وضعها على الجانب الأيسر) وتسمى تلك الحالة بحالة الإفاقة، ثم يتم نقله إلى أقرب مستشفى، مع عدم إعطائه أى دواء إلا فى وجود طبيب.
>