الأمراض الكبدية هى خامس الأمراض انتشارا على مستوى مصر، ويرجع ضعف الثقافة الطبية إلى تفاقم تلك المشكلة وخاصة عند التعامل مع مؤشرات الإصابة بذلك النوع من الأمراض.
قال الدكتور أحمد الجويلى صيدلى، ومنسق حملة أنا صيدلى أنا فاهم شغلى، عندما يشك الأطباء بوجود خلل بالكبد فإنه يطلب من المريض إجراء فحص لإنزيمات الكبد، وهو فحص لوظائف الكبد عن طريق أخذ عينة دم، ويتم فحص مستوى إنزيمات كبدية فى الدم، ومستوى تلك الإنزيمات يشير إلى وجود التهاب أو ضرر فى الكبد.
وأضاف الجويلى أن إنزيمات الكبد، مكانها الطبيعى هو خلايا الكبد وتحليل الدم يوضح الكمية التى فقدها الكبد ومعنى وجودها بكثرة فى الدم أن هناك (ضررا أو مكروها) لخلايا الكبد، لكننا لا نستطيع أن نجزم بوجود مشكلة فى الكبد إذا كانت نسبة الإنزيمات مرتفعة، لأن الإنزيمات الكبدية يمكن أن ترتفع بشكل مبالغ فيه فى الدم لأكثر من10 أضعاف النسبة الطبيعية إذا كان المريض مصاب بفيروس A.
وأشار إلى أن هذا المرض يسبب أعراضا حادة كالإجهاد الدائم والضعف العام، وعلاج تلك الحالة بسيط جدا حيث يعتمد على الراحة مع الحرص على ألا ينقل العدوى إلى المقربين والمحيطين به والعدوى بفيروس A تنتقل عن طريق الفم من خلال الأكل أو المشروبات.
كما يمكن أن ترتفع الإنزيمات فى بعض حالات التسمم أو الجرعة الزائدة من الباراسيتامول، وفى الحالات المتأخرة من أمراض الكبد تكون الإنزيمات طبيعية جدا، ذلك أن الكبد يكون قد تم تدميه ولم يعد لديه إنزيمات لتخرج إلى الدم، لذلك لا يعتمد على هذا النوع من التحليلات للحالات المتأخرة من الأمراض الكبدية.
وتتأثر تلك التحليل بشدة فى حال تناول وجبة دسمة قبل التحليل، خاصة إذا احتوت الوجبة على كمية بروتينات كبيرة لذلك عادة ما يطلب إعادة إجراء هذا التحليل ويشترط أن تتناول وجبة خفيفة.
ونصح الجويلى قائلا يجب ألا تنزعج أو تقلق إذا كانت الإنزيمات الكبدية مرتفعة بالدم مع ضرورة اللجوء إلى الطبيب.