إن التعرق هى وظيفة طبيعية للجسم تحدث لكل كائن حى وهى عملية دفاعية من الجسم لترطيبه، لكن ماذا يحدث لمن يعانون من مشكلة مع الغدد العرقية تؤدى إلى فرط التعرق.
قال الدكتور حسام أحمد فؤاد أستاذ الجراحة العامة والأورام والغدد والأوعية الدموية وجراحة المناظير المتقدمة والجهاز الهضمى والليزر، إن الكثيرين ينظرون إلى مشكلة فرط التعرق على أنها مشكلة تافهة وستنتهى بمرور الوقت إلا أنها ليست كذلك، خاصة لمن يعانون من فرط التعرق بالكفين، حيث لا يستطيعون الكتابة والإمساك بالورق أو التعامل مع الأجهزة الكهربائية أو الأسلحة، وخاصة من يقضون فترة التجنيد الخاصة بهم.
أما من يعانون من فرط التعرق بالوجه فإن الجميع يأخذون عنهم انطباع أنهم خجلون وغير كفء للعمل وأنهم مرتبكون دائما، خاصة وأن تلك الحالة يصاحبها زيادة فى اضطرابات القلب.
وأضاف حسام أن تلك الأعراض تكون ناتجة عن زيادة نشاط العقد العصبية للعصب السمبثاوى، ويمكن علاج تلك الحالة من خلال إجراء جراحة بسيطة وهى عملية تدبيس للعصب السمبثاوى لإيقاف عمل العقد العرقية.
ويمكن استخدام جراحة المناظير فى تلك الجراحة ويتم فيها تدبيس فى العقدة المعنية (الثانية للوجه- والثالثة لليد) وهو العلاج الوحيد الذى له نتائج مرضية وواحدة مع مرضى فرط التعرق، ولكن يجب الإدراك أن تلك الجراحة لن تقلل العرق ولكنها ستمنعه نهائيا.
كما أن توقف العرق من الوجه والكفين يعنى زيادة نسبة الإفرازات العرقية بالبطن والظهر وتعرف باسم العرق التعويضى، وتختلف شدتها من شخص إلى آخر ولكنها تعتبر مشكلة غير مرئية وغير ظاهرة
ونسبة نجاح تلك الجراحة 95% وهى من جراحات اليوم الواحد، ويمكن أن ترى النتيجة عقب الجراحة بساعات.
وأضاف حسام أن تلك الجراحة لا يمكن استخدامها مع جميع الحالات فإذا كان فرط التعرق بالقدمين مثلا عند الذكور فلا يمكن تدبيس العصب السمبثاوى لأنه يرتبط بوظائف جنسية وهذا يكون عند الرجال فقط .
وأضاف حسام أن هناك علاجات دوائية أخرى كاستخدام حقن البوتوكس أو العلاج بالأيونات، ولكن نسبة نجاحها غير مستقرة وتختلف من شخص لآخر.
أما بالنسبة لحالات فرط التعرق تحت الإبطين فلا ننصح باستخدام الجراحة، وإنما ننصح باستخدام بعض الأدوية المضادة للبكتريا والفطريات لمنع حدوث الروائح الكريهة.