تلجأ غالبية النساء لتناول المكملات الغذائية عقب الوصول إلى مرحلة انقطاع الطمث، لتعويض النقص فى الهرمونات الجنسية التى تنقطع أو ينخفض إفرازها مع بلوغ هذه المرحلة من العمر، وهو ما قد يؤدى لظهور بعض الآثار الصحية غير المرغوبة، كارتفاع فرص التعرض لكسور العظام والإصابة بهشاشة العظام حال عدم الحصول على تلك المكملات.
ومن أبرز المكملات الغذائية التى تتناولها السيدات اللاتى وصلن لتلك المرحلة، والتى غالباً ما تكون بعد عمر الخمسين، فيتامين "د"، إلا أن الباحثين بمستشفى جامعة " Winthrop " الأمريكية كان لهم رأى آخرا، حيث أشاروا أن الحصول على هذا المكمل الغذائى وحده لا يكفى لتعويض نقص الإفرازات الهرمونية والحد من المخاطر الصحية المحتملة، ولا حاجة إطلاقاً لتجاوز الكميات اليومية الموصى بها.
وكشفت نتائج الدراسة التى شملت 159 سيدة وصلن لمرحلة انقطاع الطمث، أن الحصول على 4000 وحدة دولية من فيتامين "د" بشكل يومى لم يحدث أى تأثير فى الحد من تآكل الخلايا العظمية والحد من فرص تعرضها للكسور، فيما ساهم تناول 1200 مجم من الكالسيوم فى الحد من تحلل العظام وتآكلها وتقليل فرص الإصابة بالكسور وهشاشة العظام.
وعلى الرغم من هذه النتائج، يوصى الأطباء السيدات باستشارة الطبيب قبل الحصول على المكملات الغذائية من الكالسيوم للتأكد من حاجتهم إلى تناوله بالفعل، وهل ما إذا كانوا يتناولونه بشكل كافٍ من خلال الطعام أولا، نظراً للأضرار الصحية المحتملة للكالسيوم على الأوعية الدموية عند الإفراط فى تناوله.
جاءت هذه النتائج فى المجلة العلمية " Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism"، وذلك على الموقع الإلكترونى الخاص بها فى الرابع والعشرين من شهر سبتمبر الجارى.
>