جسم الإنسان يمثل فى جوهرة واحدة ودينامية متفاعلة، حيث يؤثر وتتأثر كل أجهزته ووظائفها ببعضها البعض، كل هذا يعرض الإنسان إلى حالة من عدم الاستقرار النفسى ويجعله فى حالة ضيق نفسى مستمر، يوضح الدكتور جمال شفيق أحمد ـ أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، أنه ثبت من خلال نتائج مختلف الدراسات والأبحاث النفسية المرتبطة بتقصى المشكلات والاضطرابات والإمراض التى تصيب الإفراد بسبب كثرة تعرضهم لفترات الحروب أو الكوارث الطبيعية، والمشكلات الاجتماعية والاقتصادية والمادية والمتفاقمة.
ويقول الدكتور جمال، إنها تتقارب إلى حد كبير من حيث مضارها أو انعكاساتها ومساوئها النفسية والعصبية والجسمية، حيث تبين أنه دائما عقب معايشة الأفراد ومعاناتهم البالغة للشد النفسى والعصبى.
لافتاً إلى أن ذلك يؤدى إلى الإصابة بضغط الدم المرتفع مع خفقان وسرعة فى ضربات القلب، وزيادة فى حموضة المعدة وكذلك أمراض القولون العصبى أو الإكزيما الجلدية، وحالات من الصداع الشديد، والميول الاكتئابية، وزيادة درجة القلق والتوتر النفسى والمخاوف المرضية وأيضا الإصابة بمرض شد الشعر العصبى، وقضم الأظافر، وقد يصل الأمر فى بعض الحالات الشديدة إلى محاولة الانتحار.