أخبار عاجلة

سرقة شاحنات المساعدات تهدد بالمجاعة في غزة

سرقة شاحنات المساعدات تهدد بالمجاعة في غزة سرقة شاحنات المساعدات تهدد بالمجاعة في غزة
تتعرض شاحنات المساعدات المتوجهة إلى غزة للسرقة، الأمر الذي يهدد القطاع المحاصر بالمجاعة، وأفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بأن قافلة تضم 109 شاحنات تلقت تعليمات من الجيش الإسرائيلي باتخاذ «طريق بديل غير مألوف»، بعد إدخال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، وأن الشاحنات سُرقت بالقرب من المعبر نفسه.

فيما وصل آموس هوكستين، المبعوث الأمريكي الخاص إلى إسرائيل ولبنان، بيروت في الوقت الذي أعلن فيه حلفاء حزب الله في اللبنانية أنهم تعاملوا بشكل إيجابي مع الاقتراح الذي يستلزم انسحاب المسلحين والقوات البرية الإسرائيلية من المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة في جنوب لبنان.

المنطقة العازلة

سوف يتولى آلاف من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والقوات اللبنانية مراقبة المنطقة العازلة.

وقد دعت إسرائيل إلى آلية تنفيذ أقوى، بما في ذلك القدرة على العمل ضد أي تهديدات من جانب حزب الله، وهو الأمر الذي من المرجح أن يعارضه لبنان.

وقال هوكستين إنه أجرى «محادثات بناءة للغاية» مع رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، حليف حزب الله الذي يتوسط نيابة عن المجموعة.

وقال للصحفيين بعد الاجتماع الذي استمر ساعتين: «لقد واصلنا اليوم على وجه التحديد تضييق الفجوات بشكل كبير. أنا هنا في بيروت لتسهيل عملية اتخاذ القرار، ولكن في نهاية المطاف، فإن القرار يعود للأطراف للوصول إلى حل لهذا الصراع. لقد أصبح الأمر الآن في متناول أيدينا».

100 شاحنة

وفي غزة، أدت سرقة ما يقرب من 100 شاحنة محملة بالغذاء وغيره من المساعدات الإنسانية خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى ارتفاع الأسعار، والتسبب في نقص بوسط غزة حيث فر معظم سكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وحيث يتكدس مئات الآلاف في مخيمات خيام بائسة.

ويشهد شمال القطاع أزمة جوع أشد وطأة، حيث تشن إسرائيل هجوما عليه منذ أسابيع، أسفر عن مقتل المئات من الناس، ونزوح عشرات الآلاف من منازلهم. ويقول الخبراء إن المجاعة ربما تكون قد بدأت بالفعل هناك. ارتفاع الأسعار

من جهه أخرى، انتظر حشد من الناس خارج مخبز مغلق في مدينة دير البلح بوسط القطاع. وقالت امرأة نزحت من مدينة غزة، وعرفت نفسها باسم «أم شادي»، إن سعر كيس الدقيق ارتفع إلى 400 شيكل (أكثر من 100 دولار)، وذلك إذا عُثر عليه.

وأوضحت نورا مهنا، وهي امرأة أخرى نازحة من مدينة غزة، أنها تغادر خالية الوفاض بعد انتظار خمس ساعات، للحصول على كيس خبز لأطفالها. وأضافت: «منذ البداية، لم تكن هناك سلع، وحتى لو كانت متوافرة، فلا يوجد مال».

وقالت الأمم المتحدة إن مسلحين سرقوا مواد غذائية ومساعدات أخرى من 98 شاحنة خلال عطلة نهاية الأسبوع، في أكبر حادث من نوعه منذ بدء الحرب. ولم تذكر من يقف وراء السرقة.

وأفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بأن قافلة تضم 109 شاحنات تلقت تعليمات من الجيش الإسرائيلي باتخاذ «طريق بديل غير مألوف» بعد إدخال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، وأن الشاحنات سُرقت بالقرب من المعبر نفسه.

واتهمت إسرائيل حركة حماس منذ فترة طويلة بسرقة المساعدات، وهي الاتهامات التي نفتها الجماعة المسلحة.

وقالت قناة «الأقصى» التليفزيونية، التابعة للحركة، إن قوات الأمن التابعة لحماس في غزة شنت عملية ضد اللصوص، مما أسفر عن مقتل 20 منهم.

وكانت الحكومة التي تديرها حماس تمتلك قوة شرطة تتألف من عشرات الآلاف من أفرادها، وقد حافظت على درجة عالية من الأمن العام قبل الحرب، ولكن أفرادها اختفوا من الشوارع في العديد من المناطق بعد أن استهدفتهم الغارات الإسرائيلية. وتقول حماس إنها اتخذت تدابير لمنع النهب ورفع الأسعار في الأسواق المحلية.

شبح المجاعة يهدد غزة

انخفاض كبير في عدد شاحنات الإغاثة

في أواخر أكتوبر 58 شاحنة فقط تدخل يوميًا مقارنة بـ200 خلال الصيف

معظم الشاحنات التي دخلت كانت تحمل مساعدات إنسانية


الوطن السعودية