الحرب تفتح المجال لعودة الجماعات المسلحة

الحرب تفتح المجال لعودة الجماعات المسلحة الحرب تفتح المجال لعودة الجماعات المسلحة
كثفت إسرائيل قصفها على جنوب لبنان، في حرب متوسعة مع الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران في جميع أنحاء المنطقة.

ولا تزال إسرائيل تخوض حربًا ضد حماس بعد مرور عام على الهجوم الذي شنته الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر، كما فتحت جبهة جديدة في لبنان ضد حزب الله، وتعهدت إسرائيل بضرب إيران بنفسها بعد أن شنت طهران هجومًا بالصواريخ الباليستية على إسرائيل الأسبوع الماضي.

صراع متسع

إن الصراع المتسع يهدد بجذب المزيد من الولايات المتحدة، التي قدمت دعمًا عسكريًا ودبلوماسيًا حاسمًا لإسرائيل. كما انضمت الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران إلى هذه الجهود بشن ضربات بعيدة المدى على إسرائيل.

جنوب بيروت

وفي بيروت، أضاءت الغارات الجوية سماء المدينة وترددت أصداء الانفجارات في الضاحية الجنوبية، المعروفة باسم الضاحية، خلال الليل، حيث ضربت إسرائيل ما قالت إنها مواقع تابعة لحزب الله.

وكان هذا القصف الأعنف منذ 23 سبتمبر، عندما صعدت إسرائيل حملتها الجوية. وذكرت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية الرسمية أن المنطقة تعرضت لأكثر من 30 غارة.

وذكرت وكالة الأنباء، أن الأهداف شملت محطة وقود على الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى مطار بيروت ومستودعا للإمدادات الطبية.

وأدت بعض الضربات إلى سلسلة من الانفجارات، مما يشير إلى إصابة مخازن ذخيرة.

وأكد الجيش الإسرائيلي، أنه قصف أهدافا قرب بيروت، وقال إن نحو 130 قذيفة عبرت من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية وتم اعتراض بعضها.

وقال حزب الله إنه استهدف بنجاح مجموعة من الجنود الإسرائيليين في شمال إسرائيل «بدفعة كبيرة من الصواريخ، وأصابتهم بدقة».

ولم يتسن التحقق من التقارير الواردة من ساحة المعركة من أي من الجانبين.

مخاوف اللبنانيين

يراقب اللبنانيون، خارج لبنان، من بعيد، العنف والتصعيد الأخير في الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله في لبنان، بكثير من الخوف والحزن، حيث قُتل نحو 1400 لبناني، بينهم مدنيون ومقاتلون من حزب الله، ونزح نحو 1.2 مليون من منازلهم منذ صعدت إسرائيل ضرباتها في أواخر سبتمبر، قائلة إنها تهدف إلى دفع حزب الله بعيدا عن الحدود المشتركة بين البلدين. والعنف والتوترات هناك أشعلت ذاكرتهم بفصول مضطربة سابقة.

من حرب أهلية لفترة طويلة؛ استمرت 15 عامًا إلى الاحتلالات العسكرية والتفجيرات والاغتيالات السياسية. ويأتي التصعيد العسكري الحالي وسط مخاوف من انتشار القتال في المنطقة، وفي الوقت الذي تقترب فيه الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة من عامها الأول.

حافة الهاوية

وكان لبنان بالفعل على حافة الهاوية ويعاني تحت وطأة الانهيار الاقتصادي، وتداعيات الانفجار الهائل في ميناء بيروت عام 2020 وأزمات أخرى. وظل لبنان بلا رئيس لمدة عامين.

وقال أكرم خاطر، مدير مركز خيرالله لدراسات الشتات اللبناني في جامعة ولاية كارولينا الشمالية، إنه منذ الشتات المبكر، كان اللبنانيون الذين غادروا يساهمون بشكل كبير في الرفاه الاقتصادي للبنان، من خلال إرسال مبالغ كبيرة من التحويلات المالية.

وقال إن مشاهدة التصعيد في لبنان، حيث ولد ونشأ، كان صادمًا بالنسبة له.

عملية برية

وفي الأسبوع الماضي، شنت إسرائيل ما قالت إنها عملية برية محدودة في جنوب لبنان، بعد سلسلة من الهجمات التي أسفرت عن مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله ومعظم كبار قادته. وتعد هذه المعارك الأسوأ منذ خاضت إسرائيل وحزب الله حربا استمرت شهرا في عام 2006. وقُتل تسعة جنود إسرائيليين في اشتباكات برية تقول إسرائيل إنها أسفرت عن مقتل 440 مقاتلا من حزب الله.

قُتل ما لا يقل عن 1400 لبناني، من بينهم مدنيون وأطباء ومقاتلون من حزب الله

ونزح 1.2 مليون شخص من منازلهم في أقل من أسبوعين

وتقول إسرائيل إنها تهدف إلى إبعاد الجماعة المسلحة عن حدودها حتى يتمكن عشرات الآلاف من المواطنين الإسرائيليين من العودة إلى ديارهم.


الوطن السعودية