إسرائيل تنقل المعركة لحدود لبنان وحماس تطلب الضمانات

إسرائيل تنقل المعركة لحدود لبنان وحماس تطلب الضمانات إسرائيل تنقل المعركة لحدود لبنان وحماس تطلب الضمانات
فيما شنت إسرائيل ما وصفته بـ «الضربة الاستباقية» على أهداف لحزب الله في لبنان بعد معلومات استخباراتية تفيد بأن الحزب يخطط لهجوم كبير بالصواريخ والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية، استؤنفت، الأحد، بالقاهرة محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ضمانات مكتوبة

وانطلقت في القاهرة الجولة الجديدة من مباحثات صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، بحضور وفود والولايات المتحدة وقطر وإسرائيل.

وفيما يعتمد الكثيرون على أن يكون للولايات المتحدة اليد الطولى في الوصول إلى اتفاق، أكدت حركة حماس أنها طالبت بتعهدات وضمانات مكتوبة لتنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه وضمان عدم الإخلال به.

كما تعهدت حماس بأنه في حال تم التوصل لاتفاق ستحصر أعداد المحتجزين الإسرائيليين بشكل كامل سواء الأحياء أو الأموات وتقدم قائمة متكاملة للوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة)، لكنها طلبت مزيدا من الوقت. وأوضحت الحركة أن القصف الإسرائيلي عطل عملية حصر المحتجزين سابقًا.

وقف الاغتيالات

أما فيما يتعلق بالبنود والمسائل العالقة، فأوضحت المصادر أن وقف إطلاق النار بشكل كامل لا يزال محل خلاف حتى اللحظة.

كما كشفت أن الجانب الإسرائيلي لا يزال يتحفظ على بند وقف اغتيالات قادة الفصائل الفلسطينية. وأضافت أن إسرائيل وافقت بشكل مبدئي على تخفيف القيود عند عودة سكان شمال غزة إلى منازلهم.

هذا وأشارت المصادر المطلعة إلى أن الأسبوع الأول من سبتمبر سيشكل الموعد المبدئي لإعادة تأهيل معبر رفح تمهيدًا لبدء تشغيله، علمًا أن إسرائيل طالبت بمزيد من الوقت لتسلم ردها بهذا الشأن.

محور فيلادلفيا

ويظل محور فيلادلفيا على الحدود بين مصر وقطاع غزة أحد العقبات التي يضعها نتنياهو كشرط رئيس في مفاوضات القاهرة التي رفضت بشكل قاطع اقتراحات إسرائيلية وأمريكية تهدف إلى التوصل إلى تسوية بشأن الترتيبات الأمنية في المنطقة، كما أوردت صحيفة «وول ستريت جورنال».

وفقًا للصحيفة ذاتها، قدم الممثلون الإسرائيليون عرضًا لبناء 8 أبراج مراقبة على طول محور فيلادلفيا، في إطار المحادثات الرامية لحل الخلافات حول هذا الممر الإستراتيجي. لكن العرض الإسرائيلي قوبل بالرفض من قبل القاهرة التي اعتبرت أن إنشاء هذه الأبراج سيسمح للجيش الإسرائيلي بالتواجد المستمر في المنطقة.

وفي محاولة للتوصل إلى حل وسط، قدمت الولايات المتحدة اقتراحًا معدلًا يقضي بإنشاء برجي مراقبة فقط، لكن هذا العرض أيضًا لم يُقبل من قبل مصر.

وتسعى مصر للحصول على ضمانات تمنع إسرائيل من العودة إلى محور فيلادلفيا إذا فشل الاتفاق، ولكن هذه الضمانات لم تُلبَّى حتى الآن. ويستمر التوتر في المفاوضات مع تمسك كل طرف بموقفه، ما يجعل التوصل إلى تسوية دائمة أكثر تعقيدًا.

من ناحيتها أشارت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن مسؤول إسرائيلي إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواصل تمسكه بموقفه الصارم بشأن «طريق فيلادلفيا»، مؤكدًا أن إسرائيل ستظل تتحكم في هذا الممر الإستراتيجي. وأوضح المسؤول أن نشر القوات الإسرائيلية على الحدود مع مصر يعد من القضايا الرئيسية التي تعرقل المفاوضات.

محاور مهمة في محادثات القاهرة

- إيقاف النار ومطالبات حماس بوقف الاغتيالات.

- ملف تسليم قوائم بالأسرى الأحياء والأموات.

- الترتيبات الأمنية المتعلقة بمحور فيلادلفيا ومعبر رفح.

- آلية دولية لمراقبة النازحين العائدين من الجنوب إلى الشمال.


الوطن السعودية