البيئة المدرسية لها دور كبير فى حياة الأطفال يتأثرون بها ويؤثرون فيها، ومع بداية العام الدراسى الجديد، أن الآوان لرد الاعتبار للبيئة المدرسية.
قال لنا الدكتور مجدى بدران استشارى الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، إن أفضل استقبال للعام الدراسى الجديد، هو ألا نترك قمامة أبدا فى شوارعنا حتى لا يشاهدها فلذات الأكباد، فرؤيتها وشم روائحها ومخلفات حرقها يسبب العديد من الأمراض ويجلب الكوابيس ويسبب التوتر والقلق والعدوانية.
وأشار إلى أنه ينبغى تفعيل المشاركة المجتمعية فى جهود تطوير البيئة المدرسية والتوعية بأهمية البيئة المدرسية فى العملية التعليمية.
وأوضح أنه من الأمور الهامة أيضا فى إطار البيئة المدرسية هى حديقة المدرسة فمن الممكن زراعة مساحات كبيرة فى المدارس فى الحديقة وخلف الأبنية وفوق الأسطح والممرات وأمام الفصول وأرصفة المدرسة نفسها.
واستكمل أن لحديقة المدرسة فوائد عديدة منها اللون الأخضر يفيد فى الاسترخاء والإقلال من التوتر، وتقلل من التلوث، بينما عندما تكون بيئة المدرسة ملوثة يتعرض الأطفال للإصابة بالالتهابات التنفسية خاصة الالتهاب الرئوى والإصابة بحساسية الصدر، أو الأنف أو الجلد وزيادة معدلات سرطان الرئة، كما أن التلوث يعوق اكتمال نمو الرئتين ويؤثر تلوث الهواء على التحصيل الدراسى.
ويساعد زرع الحدائق من الحد من ظاهرة الاحتباس الحرارى فضلا عن فوائد تغذية بعض المدارس تزرع الفاكهة والخضراوات ويتناولها الطلاب، كما أن لها فوائد تعليمية من الممكن عقد فصول عملية للرياضيات والعلوم والتربية الزراعية والتربية الفنية فى حديقة المدرسة، وإضفاء لمسة جمالية على البيئة المدرسية لزيادة جذب المدرسة للطلبة مع ممارسة الرياضة واللعب فى الهواء الطلق عالى الأكسجين وتعويد الطلبة على العمل الجماعى وتنمية المجتمع، وإذكاء روح التنافس بتشجيع الطلبة على زرع نبتة ما، ورعايتها وكتابة اسمه على الإناء الحاوى لها، ومكافأة من يهتم بزرعه على مدار الفصل الدراسى.