حذرت دارسة طبية من أن النوبات المتكررة من الملاريا قد تتسبب فى التهابات مزمنة فى الأوعية الدموية، التى تجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة مرة أخرى بطفيل الملاريا فى المستقبل.
تفسر هذة النتائج التأثير غير المباشر من الملاريا على وفيات الأطفال فى المناطق التى يكون فيها المرض منتشرا بشكل كبير، فى الوقت الذى تؤكد فيه التجارب السريرية على العلاقة بين الملاريا والتهابات الأوعية الدموية المزمنة.
تنجم الإصابة بمرض الملاريا عند إصابة الإنسان بالطفيل المسبب للمرض، والذى يبدأ بإصابة الكبد لينتقل إلى كرات الدم الحمراء فى الوقت الذى يعد فيه طفيل الملاريا المنجلية الأشد فتكا بسبب قدرته على أحداث التهابات فى جدار الأوعية الدموية، مما يجعلها أكثر لزوجة بحيث تعمل على التصاق خلايا الدم الحمراء المصابة على جدار هذه الأوعية الدموية.
وعندما تصبح هذه كرات الدم المصابة قادرة على التمسك بالأوعية الدموية خاصة فى الأعضاء الحيوية بالجسم يسمح ذلك للطفيل بالاختباء بعيدا عن الجهاز المناعى، وهى عملية يطلق عليها اسم "العزل" وعند وصوله إلى المخ فإنه يؤدى إلى أشكال أشد خطورة من المرض ليصاب المريض بشلل فى المخ والغيبوبة والموت فى بعض الأحيان.