أكد برناردينو ليون، المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبى لدول جنوب المتوسط، أنه لا يحق لأى طرف خارجى بما فى ذلك الاتحاد الأوروبى التدخل فى الشأن الداخلى المصرى.
وشدد خلال لقاء صحفى اليوم على اتفاق كافة الأطراف التى التقى بها خلال زيارته لمصر سواء كانت الأطراف الحكومية أو أحزاب سياسية أو معارضة على ضرورة تحقيق المصالحة، وتضمين كافة الأطياف السياسية فى العملية السياسية والعمل على عدم تهميش أى طرف سياسيا.
وقال ليون إن الجانب الأوروبى أكد خلال الزيارات المتكررة لمسئولية لمصر وعلى رأسهم كاثرين آشتون، الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى، أهمية مصر باعتبارها شريكا استراتيجيا لأوروبا فى المنطقة لهذا الاتحاد ولهذا فان الاتحاد يعطى أولوية خاصة لمصر حيث يؤثر الوضع السياسى بها على المنطقة بأكملها، ومن ثم جاءت زيارته لمصر للإنصات لكافة الأطراف السياسية حيث التقى بممثلى الحكومة المصرية ومنم نبيل فهمى، وزير الخارجية، كما التقى عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين المعنية بوضع التعديلات الدستورية، وممثلى الاحزاب السياسية والمجتمع المدنى، كما التقى وعمرو دراج، المسئول بحزب الحرية والعدالة.
وأكد ليون أن مدى مساعدة الاتحاد الأوروبى وتعاونه مع الجانب المصرى خلال المرحلة الحالية يعتمد بشكل أساسى على رغبة الجانب المصرى وتحديده للمجالات التى يمكن التعاون فيها سياسيا للعبور خلال هذه المرحلة الانتقالية، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبى لا ينوى بأى حال من الأحوال التدخل فى الشأن الداخلى المصرى أو محاولة فرض شىء بعينه.
وقال إنه ليس من المناسب أن نتساءل حاليا عن إمكانية تحقيق المصالحة فى مصر أم لا بل يجب أن يكون السؤال هل المصالحة ضرورية أم لا.
وأوضح أنه وبالطبع فإن مصر تواجه حاليا تحديات اجتماعية واقتصادية كبيرة وهناك اختلاف كبير فى وجهات النظر، ومع هذا فلم يكن الاتحاد الأوروبى أو أى طرف خارجى هو من اشترط تحقيق المصالحة بل هى طلب داخلى وافقت عليه جميع القوى السياسية، وهى جزء أساسى فى خارطة الطريق التى وضعها الجانب المصرى.
>