أخبار عاجلة

300 عالم يشاركون في مؤتمر بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية

300 عالم يشاركون في مؤتمر بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية 300 عالم يشاركون في مؤتمر بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية
تنطلق غداً الأحد في مكة المكرمة أعمال المؤتمر الدولي: "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي برعاية المقام السامي الكريم، حيث يشارك في المؤتمر كبار الشخصيات الإسلامية من المفتين وكبار العلماء من مختلف المذاهب الإسلامية.

ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التفاهم والتعاون بين المذاهب الإسلامية من خلال لقائها الأخوي العلمي بمضامينه الحوارية الهادفة إلى تمتين العلاقة بينها لخدمة الأهداف المشتركة ولاسيما ما يتعلق بالقضايا الكبرى التي تتطلب وحدة الرأي الشرعي ولا يناسبها الاختلاف والشتات المذهبي.

كما يُعنى المؤتمر بمواجهة خطابات وشعارات وممارسات التطرف الطائفي الذي سعى لإذكاء الصراع والصدام المذهبي وهو ما أساء لقيم الأخوة الإسلامية، فضلاً عن إساءته لسمعة الإسلام والمسلمين، مع التأكيد في ذلك كله على الخصوصية المذهبية وعدم المساس بها تحت أي ذريعة، وكذا رفض أي أسلوب من أساليب الإساءة أو الازدراء للمذاهب الإسلامية ، وإنما التعامل مع الجميع بسمت الإسلام الرفيع ومن ذلك بيان الحق بدليله، مع إحسان الظن بين إخوة الدين الواحد، إضافة إلى وضع خارطة طريق تسير بالجميع نحو المزيد من الوعي الإسلامي، وذلك من خلال "وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" التي يعتزم المؤتمرون إصدارها على إثر حوارهم المؤتمري الذي يحفل بعدد من المحاور العلمية، يتحدث فيها نخبة من كبار مفتي وعلماء العالم الإسلامي.

ويأتي المؤتمر استشعارًا من رابطة العالم الإسلامي بدورها المهم والرئيس في جمع كلمة علماء الأمة الإسلامية، وتعزيز الثقة والتعاون بين مذاهبهم وفق قيم إسلامية تنتظمها وثيقتهم المتطلع إلى صدورها في ختام أعمال المؤتمر.

ويصل عدد المشاركين في المؤتمر 300 شخصية إسلامية من داخل وخارج المملكة يمثلون المذاهب والطوائف الإسلامية.

وتتلخص رؤية المؤتمر في تحقيق الأخوة الإسلامية المتآلفة تحت مظلة الأمة الجامعة لتنوعها، والمحققة لخيريتها، نحو استعادة عطائها الحضاري.

وتتمثل رسالة المؤتمر في التأكيد على وحدة الأمة المسلمة رغم اختلاف مذاهبها، وأن التعاون بينها ضرورة شرعية لابد منها في مواجهة التحديات المشتركة، وتحقيق التطلعات المنشودة، لأمة تسعى إلى التاخي والتلاقي، والتكامل بين مكوناتها.

وترتكز الأهداف الرئيسة للمؤتمر في:

1 تحقيق التوافق في الرؤى حول القضايا الكبرى للأمة المسلمة.

2 التضامن في التصدي لتيارات الغلو والتطرف والإقصاء.

3 القبول بالتنوع والتعدد وترسيخ أدب الخلاف وثقافة الاختلاف.

4 تعزيز الانتماء لاسم (الإسلام) الجامع الذي سمّى الله المسلمين به.

وتتمثل محاور المؤتمر في:

المحور الأول: مقومات التعاون بين المذاهب الإسلامية.

الحوار الإسلامي وآفاق التعاون. - دور الأسرة والتعليم في بناء الشخصية المسلمة المعتدلة.

المحور الثاني: المشتركات الجامعة وبناء الجسور.

مواجهة الفكر المتطرف والإقصاء . القيم الإسلامية المشتركة والخصوصية المذهبية. الطائفي.

المحور الثالث: التنوع المذهبي وأدب الاختلاف

مخاطر الاختلاف والنزاع الطائفي. - الأخوة الإسلامية والوئام المذهبي.

المحور الرابع : مبادرات عملية لتقريب الرؤى بين أتباع المذاهب.

المملكة العربية ونموذج - المؤسسات والمنظمات الجامعة رابطة العالم الإسلامي. للأمة المسلمة.

المحور الخامس: وثيقة مكة المكرمة

المشروع الحضاري في القرن الحادي والعشرين

- المرجعية الجامعة للأمة المسلمة. - وثيقة مكة المكرمة .. الدلالات والآفاق.

وسينتج عن المؤتمر العديد من المخرجات من أبرزها :

1. صدور وثيقة الأخوة والتعاون بين المذاهب الإسلامية عن المؤتمر.

2. التأسيس لعلاقات إيجابية تقوم على مبدأ الأخوة الإسلامية، وتدعو لالتزام المحكمات، والتعاون والتفاهم والحوار.

3. توحيد الرؤى، وتنسيق المواقف، للحديث مع العالم بلغة واحدة وكلمة سواء.

4. تقديم مبادرات عملية تتصدى لمشاريع العداء والكراهية والصراع الطائفي.

5. إقامة شراكات مجتمعية توافقية ترفض دعوات الاستعلاء، وتستثمر تعدد الرؤى في إثراء الحياة المدنية والحضارية.

6. تعزيز السلم المذهبي، وإشاعة ثقافة التراحم والتآخي وتقريب وجهات النظر بين المسلمين.

7. رفض التطاول على رموز المذاهب الإسلامية، ومنع الاعتداء على منتسبيها بالتكفير والتسفيه والامتهان والازدراء.

8. تكوين لجنة علمية جامعة تمثل مختلف المكونات الإسلامية تعمل على نشر بنود الوثيقة الصادرة عن المؤتمر، وتحويلها إلى مبادرات عملية. والإشادة بالمرجعية الروحية للمملكة العربية السعودية للمسلمين كافة باعتبارها منارة الإسلام والمسلمين ومهوى أفئدتهم وملتقى جمعهم.


الوطن السعودية