كتب : نظيمة البحراوى وأحمد محمود الأربعاء 18-09-2013 03:26
اعترض الأساتذة والعاملون بجامعة الزقازيق على سياسة رئيس الجامعة الإخواني والمستقيل محمد عبدالعال، والذي واجهت الجامعة في عهده تدهورًا في كل شيء.
واتهمت القوى الثورية بالجامعة رئيسها الإخواني المستقيل ونائبه لشؤون البيئة وخدمة المجتمع، الذي ينتمي هو الآخر لتنظيم الإخوان، بإهدار المال العام بعدد من قطاعات الجامعة.
وقال ناصر الجندي، مدير عام بالعلاقات العامة بالجامعة، إن الفساد انتشر بشتى مجالات الجامعة؛ فعلى سبيل المثال لا الحصر هدم مركز المعلومات والتوثيق بجامعة الزقازيق والذي كان يقدم خدمات متميزة لمنطقة شرق الدلتا والقناة من دورات للحاسب الآلي وتوثيق المعلومات وعمل مرتبات العاملين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة بخلاف تقديمه للدورات المتخصصة في التكنولوجيا والمعلومات وكان يدر دخلاً للجامعة يعادل 2 مليون جنيه سنويًا، وكان يعطي مظهرًا جماليًا للجامعة لأنه صُمم بطريقة معمارية رائعة.
وأضاف الجندي، أن هدم المبنى أثار استنكار العاملين بالجامعة وهيئة التدريس من قرار رئيس الجامعة الإخواني، والذي لم يمر على بنائه سوى 20 عامًا وكان في أجود حالاته.
ومن جانبه، قال الدكتور عاطف عامر، الأستاذ بكلية العلوم ومنسق القوى الوطنية والثورية بالجامعة، إن هدم المبنى شتت جميع العاملين به بعد أن وزعهم رئيس الجامعة على قطاعات الجامعة المختلفة ليزيد من الترهل الوظيفي داخل الحرم الجامعي، خاصة وأن معظم العاملين بالمبنى من أفضل المدربين في دورات الحاسب الآلي.
وأكد عامر، أن هذا المبنى تم هدمه ليتم بناء مستشفى للطوارئ ليكتب عليه "بُني في عهد محمد مرسي" ولاستنزاف موارد الجامعة في بنائه رغم وجود مبنى لمعهد الأورام للجامعة جارٍ العمل به منذ أكثر من 9 أعوام ويستحق هذا المبنى أن يتم استكماله لخدمة جماهير الشرقية وشرق الدلتا ومدن القناة ويعتبر المعهد هو الثاني للأورام بعد معهد أورام القاهرة ومساحة المعهد 10 آلاف و200 متر مربع وسيقدم خدمات علاجية وتعليمية وبحثية، ما يؤدي إلى الوقاية من مرض السرطان اللعين.
واستطرد منسق القوى الثورية، قائلاً: "إنه كان أولى أن يتم استكمال معهد الأورام بدلاً من إهدار المال العام للجامعة في هدم مبنى منتج للمجتمع والجامعة وإننا لسنا ضد بناء مستشفى للطوارئ لخدمة محافظة الشرقية، ولكن ليس على حساب مستشفى معهد الأورام أو على حساب هدم مبنى متخصص يدر دخلاً كبيرًا على الجامعة".
وطالبت القوى الثورية بالجامعة بوقف بناء مستشفى الطوارئ في هذا المكان حتى يتوفر مكان بعيدًا عن مدخل الجامعة الرئيسي
وشدد على طلبهم من وزير التعليم العالي ورئيس الجامعة ومجلس جامعة الزقازيق تحويل المخصص المالي لمستشفى الطوارئ لاستكمال معهد الأورام بالجامعة.
كما طالب العاملون بالجامعة والقوى الثورية بفتح تحقيق كامل في كل المخالفات التي تم الإفصاح عنها سواء بوسائل الإعلام والتي تم تقديمها للجهات الأمنية المختلفة ومحاسبة المقصرين والمخالفين للقانون حتى تستطيع مصر الوقوف على قدمها وتعود لدورها الريادي للأمة العربية.