الذكاء حصاد عوامل كثيرة متداخلة فى مقدمتها الوراثة والبيئة والثقافة والتعليم والخبرة المكتسبة عن طريق الممارسة، كما يقول دكتور هاشم بحرى أستاذ الطب النفسى، مشيرا إلى أن الاضطرابات السلوكية عادة ما تنِشأ بشكل ملحوظ فى الأطفال الذين يقل ذكائهم عن المعدل الطبيعى، وذلك لأن أهلهم يتوقعون منهم استجابة مماثلة لمن هم فى مثل أعمارهم، ولكن يتجاوزونهم فى الذكاء وحين يجد الطفل نفسه عاجزا عن فهم وإدراك ما يطلب منه يصيبه شعور بالأسى وعدم الأمان وخيبة الأمل، كما يتأخر عادة الأطفال الأقل ذكاء فى تعلم الكلام مما يحبطهم، لذلك فسوء تقدير مستوى ذكاء الطفل من قبل أهله قد يؤخر من اكتسابه للكثير من المهارات والمسئوليات المؤهل لها بحكم تكوينه الذهنى، فبعض الأطفال يتميزون بالوداعة والهدوء، والبعض الآخر يتميز بالنشاط الزائد وهناك نوع آخر من الأطفال تحتدم لديهم نزعات التفضيل والكراهية، كما أن هناك اختلافات كبيرة فى الاستجابات الاجتماعية المختلفة للأطفال، فالبعض يقبلون على الابتسام والمرح لذا على الأم أن تدرك السمات الحقيقية فى شخصية طفلها حتى تكون قادرة على التعامل معه وتنمية كافة السمات الجيدة بداخله، فالذكاء يمكن للأم تنميته إذا استطاعت ملاحظته وحث طفلها على التفكير والإبداع تجعله قادرا على الابتكار.