آسيا والمحيط الهادي بحاجة إلى أنظمة تحذير من الكوارث

آسيا والمحيط الهادي بحاجة إلى أنظمة تحذير من الكوارث آسيا والمحيط الهادي بحاجة إلى أنظمة تحذير من الكوارث
ذكر تقرير للأمم المتحدة أن البلدان في منطقة آسيا والمحيط الهادي بحاجة إلى زيادة استثماراتها بشكل كبير في أنظمة التحذير من الكوارث وغيرها من الأدوات لمواجهة المخاطر المتزايدة من تغير المناخ.

ويقول التقرير عن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادي أو ESCAP، إن هناك حاجة إلى ما يقرب من 145 مليار دولار لإنشاء أنظمة لتقليل الوفيات والأضرار الناجمة عن الفيضانات والزلازل والجفاف والكوارث الأخرى.

وصدر التقرير بمناسبة أسبوع الأمم المتحدة لمواجهة الكوارث، ويشير إلى أن الذكاء الاصطناعي والأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد وغيرها من التقنيات يمكن أن تساعد في التنبؤ وإخطار الجمهور في أوقات الطوارئ وتقديم خدمات أخرى، ولكن يجب تعزيز أنظمة الاتصالات لضمان حصول المجتمعات الضعيفة على هذه المعلومات.

إنذار مبكر

وقال التقرير، إن معظم الدول فشلت في إنفاق حتى %10 مما هو مطلوب.

وذكرت رئيس الاتحاد الدولي للاتصالات، دورين بوجدان مارتن، إن نصف جميع الدول تفتقر إلى أنظمة الإنذار المبكر، وعدد أقل منها لديه أنظمة مرتبطة بالتخطيط للطوارئ، على الرغم من أن الأمم المتحدة حددت هدفًا يتمثل في تغطية كل شخص على وجه الأرض بهذه الأنظمة بحلول عام 2027.

وأشارت إلى أن الدول التي وضعت أنظمة الإنذار المبكر، مثل الهند وبنجلاديش اللتين تواجهان تهديدات شديدة من العواصف الاستوائية المدمرة، يمكن أن تنقذ عشرات أو حتى الآلاف من الأرواح وتقلل بشكل كبير من الأضرار من خلال منح الناس الوقت الكافي للهروب وحتى إنقاذ ممتلكاتهم.

من خلال تحليل البيانات من عديد من المصادر، بما في ذلك الكوارث السابقة ومنصات التواصل الاجتماعي وأجهزة الاستشعار وصور الأقمار الصناعية، يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في تحذير المجتمعات من الكوارث المحتملة وكذلك توفير معلومات حول طرق الإخلاء ومواقع الملاجئ الآمنة والموارد الأخرى، وفقًا لتقرير اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادي.

معدل وفيات

وتظهر لدى البلدان التي تفتقر إلى تغطية كافية للإنذار المبكر معدل وفيات بسبب الكوارث أعلى بثماني مرات من البلدان التي لديها مثل هذه الأنظمة، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

ومن دون هذه الاحتياطات، من المتوقع أن تصل الخسائر السنوية الإقليمية من الكوارث إلى حوالي تريليون دولار سنويًا، أو %3.1 من الناتج المحلي الإجمالي الإقليمي.

وقال تقرير اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادي، إن منطقة آسيا والمحيط الهادي شهدت 140 كارثة طبيعية كبرى أودت بحياة 7300 شخص وأثرت على 62 مليونًا في عام 2022 وحده.

وبلغت الخسائر 57.3 مليار دولار.

تخفيف الآثار

ويحث التقرير البلدان على بذل مزيد من الجهود للتخفيف من آثار تغير المناخ، مثل زراعة أشجار المانغروف للسيطرة على تآكل السواحل والفيضانات، واستعادة سهول الفيضانات الطبيعية والأراضي الرطبة، وتنويع المحاصيل لمساعدة المزارعين على التكيف مع الظروف المتغيرة. وتزايدت الحاجة الملحة لإيجاد طرق لحماية الناس والتكيف مع تزايد تواتر الطقس المتطرف حيث ضربت العواصف الاستوائية القوية وموجات الحرارة غير المسبوقة أجزاء كثيرة من العالم.

وقال التقرير، إن الصين والهند واليابان تواجه أكبر الخسائر المحتملة من ارتفاع درجات الحرارة العالمية من حيث القيمة النقدية المطلقة. لكن الدول الأصغر والأفقر هي التي ستشهد أسوأ ضرر لاقتصاداتها، مع دول جزر المحيط الهادئ، فانواتو وتونغا وبالاو وميكرونيزيا من بين الخمسة الأوائل.

ومن المرجح أيضًا أن تشهد كمبوديا وميانمار وبوتان ولاوس خسائر متناسبة كبيرة تصل إلى %7 - %13 من ناتجها المحلي الإجمالي.

الذكاء الصناعي لمنع الكوارث:

يعمل خلال تحليل البيانات من عديد من المصادر تعد الكوارث السابقة ومنصات التواصل الاجتماعي وأجهزة الاستشعار وصور الأقمار الصناعية مصادر له يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في تحذير المجتمعات من الكوارث المحتملة يقوم بتوفير معلومات حول طرق الإخلاء ومواقع الملاجئ الآمنة والموارد الأخرى طرق التخفيف من آثار تغير المناخ:

زراعة أشجار المانغروف للسيطرة على تآكل السواحل والفيضانات

بناء أو استعادة سهول الفيضانات الطبيعية والأراضي الرطبة

تنويع المحاصيل لمساعدة المزارعين على التكيف مع الظروف المتغيرة.


الوطن السعودية