وذكر مسؤولون أن طائرات هليكوبتر إسرائيلية قصفت أهدافا في الضفة الغربية المحتلة مع اندلاع معركة بالأسلحة النارية في مدينة جنين، مما أسفر عن مقتل أربعة فلسطينيين، من بينهم صبي يبلغ من العمر 15 عاما.
ويعد هذا التصعيد الأحدث في أكثر من عام من العنف شبه اليومي الذي عصّف بالضفة الغربية.
بينما قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا): «قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي نشرت قناصتها فوق بعض المنازل»، مشيرة إلى أن «مواجهات عنيفة دارت في عدة مناطق، وأطلق الجنود خلالها الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام».
حالات حرجة
خلال الاشتباكات، أصيب 45 فلسطينيا على الأقل، خمسة منهم إصابتهم خطيرة. بينما نفذ الاحتلال اقتحامات في مدينة جنين ومخيمها، أسفرت عن 18 مصابًا بالرصاص الحي، بينهم اثنان في حالة حرجة، وهو ما أدانته جامعة الدول العربية. في حين نددت وزارة الخارجية المصرية بما وصفته بـ«التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد الفلسطينيين»، قائلة إنه لن يؤدي إلا إلى زيادة تأجيج الموقف، وتقويض الجهود المبذولة، للحد من التوترات الإقليمية.
حرب شرسة
بيّنت وزارة الصحة الفلسطينية أن القتلى هم: خالد عساسة (21 عاما)، وقاسم أبو سارية (29 عاما)، وقيس جبارين (21 عاما)، وأحمد صقر (15 عاما)، وأن خمسة آخرين على الأقل ما زالوا في حالة خطيرة، بعد إصابتهم في تبادل إطلاق النار.
واتهم حسين الشيخ، المسؤول الفلسطيني الكبير، إسرائيل بشن «حرب شرسة ومفتوحة» ضد الشعب الفلسطيني. وقال إن الرئيس محمود عباس سيتخذ «قرارات غير مسبوقة» في اجتماع طارئ قادم.
انقطاع الكهرباء
بحسب «وفا»، فإن «جرافة عسكرية تابعة لقوات الجيش الإسرائيلي دمرت خط مياه ناقل في حي الجابريات من مدينة جنين. كما تسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من مخيم جنين».
بينما قالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صادر عنها، إن مستشفى جنين الحكومي استقبل 7 إصابات. كما استقبل مستشفى الرازي إصابة خطيرة بالرصاص الحي في الرأس، ومستشفى ابن سينا التخصصي استقبل 10 إصابات بالرصاص الحي.
ونُقل عن مدير مستشفى جنين الحكومي، وسام بكر، قوله إن 10 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي، بينهم اثنان بجروح حرجة، مشيرًا إلى أنه جرى نقل إحدى الإصابات بالرأس إلى قسم جراحة الأعصاب في مستشفى الرازي.
يأتي ذلك بينما لم يصدر بيان عن الجيش الإسرائيلي يؤكد أو ينفي تلك التطورات، التي كشفتها المصادر الفلسطينية.
حقوق الإنسان
قال تورك، في الدورة الثالثة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان، التي ستستمر حتى 14 يوليو المقبل، إن التصعيد الأخير للعنف في غزة، والترحيل القسري للفلسطينيين من خلال عمليات الإخلاء وهدم المنازل، وتوسيع المستوطنات، وعنف المستوطنين، تستدعي حلولا قائمة على حقوق الإنسان.
وأشار إلى عدم تعاون إسرائيل مع الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان واللجنة الدولية للتحقيق في الانتهاكات بالأراضي الفلسطينية المحتلة.