ولي العهد وماكرون يؤكدان مواصلة العمل على تخفيف توترات المنطقة
وأضافت أن ولي العهد وماكرون رحبا بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وأكدا ضرورة إنهاء الفراغ السياسي في لبنان، وكذلك التمسك بأمن الشرقين الأدنى والأوسط.
قمة سعودية فرنسية
والتقى ولي العهد بالرئيس الفرنسي في باريس، الجمعة، حيث عقد الطرفان اجتماعا ثنائيا موسعا بحضور وفدي البلدين. وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، وسبل تطويرها في جميع المجالات، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
كما تم تبادل وجهات النظر حول مستجدات الأحداث الدولية والإقليمية، وتنسيق الجهود المبذولة المشتركة بشأنها.
ميثاق مالي عالمي
ورحب ولي العهد والرئيس الفرنسي في المقام الأول بالديناميكية الثنائية بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، وشكر ماكرون ولي العهد على مشاركته المرتقبة في القمة من أجل ميثاق مالي عالمي جديد يومي 22 و23 يونيو. وأشار إلى الضرورة الملحة لمكافحة تغير المناخ، وأهمية هذه القمة في بناء الجسور بين البلدان في مختلف القارات، لا سيما فيما يتعلق بقضايا مكافحة الفقر، وتمويل التحول في مجال الطاقة، والقدرة على مواجهة عواقب تغير المناخ. وشدد على الدور الدافع والريادي الذي يمكن أن تلعبه المملكة العربية السعودية في هذا الصدد.
التمسك بالأمن والاستقرار
كما أشار ولي العهد والرئيس الفرنسي إلى تمسكهما المشترك بالأمن والاستقرار في الشرقين الأدنى والأوسط، وأعربا عن رغبتهما في مواصلة جهودهما المشتركة من أجل تخفيف التوترات بشكل دائم.
وأشارا إلى ضرورة الإنهاء السريع للفراغ السياسي المؤسساتي في لبنان، والذي يظل العقبة الرئيسية أمام حل الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الشديدة الوطأة، واتفق الجانبان على مواصلة تطوير وتعميق الشراكة بين البلدين.
التعاون على كافة المستويات
وأكدت فرنسا التزامها بأمن واستقرار السعودية، واستعدادها لدعم المملكة في تعزيز قدراتها الدفاعية. ورحبا بالتعزيز الكبير للعلاقات الاقتصادية بين فرنسا والمملكة، وأكد ماكرون رغبة الشركات الفرنسية في مواصلة دعم السعودية في تنفيذ رؤيتها الطموحة 2030، وشدد على الخبرة المعترف بها للشركات الفرنسية، لا سيما فيما يتعلق بمجالات الطاقة، والنقل، والصحة، والتقنيات الجديدة. كما رحب رئيس الجمهورية برغبة المملكة العربية السعودية في زيادة استثماراتها في النسيج الصناعي والإنتاجي الفرنسي.
وأخيرًا، عبر الطرفان عن سعادتهما بمدى تعاونهما الثقافي، لا سيما حول موقع العلا، في مجالات الثقافة والبحث والسياحة والاقتصاد.