مؤتمر لدعم الاستجابة الإنسانية
وأعلنت وزارة الخارجية أن المملكة العربية السعودية سترأس بشكلٍ مشترك مؤتمرًا رفيع المستوى لإعلان التعهدات لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان والمنطقة، وذلك في الأول من شهر ذي الحجة 1444هـ الموافق 19 يونيو 2023.
وستشترك المملكة في رئاسة هذا المؤتمر مع دولة قطر، ومصر، وألمانيا، ومنظمة الأمم المتحدة ممثلةً بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «اوتشا»، والاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وجدّدت الوزارة تأكيد المملكة على وقوفها إلى جانب الشعب السوداني الشقيق، ومن ذلك ما وجّه به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، بتقديم مساعدات إنسانية متنوعة بقيمة (100) مليون دولار أمريكي، وتنظيم حملة شعبية لتخفيف المعاناة التي يمر بها الشعب السوداني، إضافةً إلى عمليات الإجلاء لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة ومنسوبي المنظمات الدولية من جمهورية السودان.
الحوار السياسي
كما أعربت وزارة الخارجية عن استمرار المملكة مع الولايات المتحدة الأمريكية في تيسير وتقريب وجهات النظر بين طرفي الصراع في محادثات مدينة جدة بهدف تخفيف المعاناة عن الإنسان السوداني وإنهاء الأزمة عبر الحوار السياسي.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان أنه منذ بداية الأزمة في السودان وبتوجيهات قيادة المملكة العربية السعودية، كانت المملكة حاضرة لتخفيف معاناة الشعب السوداني عبر تقديم المساعدات الإنسانية، وإجلاء المتضررين، وتيسير المحادثات السياسية في مدينة جدة، وغيرها من المبادرات.
وأضاف الأمير فيصل بن فرحان في سلسلة تغريدات عبر حسابه في «تويتر»: «في تاريخ 19 يونيو، سترأس المملكة وبشكلٍ مشترك «مؤتمر المانحين للسودان والمنطقة» جنبًا لجنب مع قطر، ومصر، وألمانيا، ومنظمة الأمم المتحدة ممثلةً بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «اوتشا»، والاتحاد الأوروبي، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين».
وأضاف: «نتطلع إلى مشاركة واسعة من الدول المانحة للمساهمة في تخفيف آثار هذه الأزمة. المملكة مستمرة في مساعيها الحميدة لتخفيف المصاب هناك، والأمل يحدوها بأن تنتهي هذه المأساة الإنسانية في القريب العاجل».
مئات القتلى وآلاف الجرحى
يذكر أن الصراع الذي اندلع بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد، منذ 15 أبريل الماضي، أسفر عن مئات القتلى وآلاف الجرحى، فيما عمت الفوضى في العديد من المناطق لا سيما الخرطوم وإقليم دارفور، وسط مخاوف دولية من أن تتمدد شعلة التوتر إذا ما طالت الحرب إلى الدول المجاورة، أو تتحول إلى حرب أهلية وقبلية.
في حين لم تصمد عشرات الهدن التي أعلنت سابقا بين الطرفين، إذ خرقت في الساعات الأولى لدخولها حيز التنفيذ على الرغم من تعهد الجانبين في مفاوضات جدة بالالتزام بحماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية والانسحاب من المستشفيات في اتفاق وقع في 20 من مايو الماضي.