جى بي سي نيوز :- “نائب الملك”.. هي الصفة التي برزت بوضوح ظهر الخميس في الأردن على هامش أول نشاط دستوري هذه المرة لا بل عسكري وسيادي أيضا يرعاه ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله وبعد أيام قليلة جدا من حفل زفافه ضمن رسالة سياسية بامتياز تقول أولا إن مؤسسة ولاية العهد تموقعت دستوريا، وثانيا إن الواجبات الدستورية هي الأولوية.
نشاط اليوم بمدلوله السيادي انطوى على رسائل سياسية عميقة فقد اصطف خلف نائب الملك بمناسبة يوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى جميع أركان الدولة والمسؤولين فيها من العسكريين والأمنيين والسياسيين ضمن مناسبة رسمية تخللها تقليد أوسمة وزيارة صرح الشهيد.
الأهم أن الطقوس التي تقام بالعادة للحضرة الملكية أقيمت لنائب الملك الذي حيته ثلة من حرس الشرف وصدحت بقدومه موسيقى القوات المسلحة وشوهد يضع إكليلا من الزهور على صرح الشهيد ترميزا للشهداء.
كان ذلك النشاط الدستوري أول نشاط عسكري سيادي بحضور نائب الملك العريس الطازج منذ حفل زفافه وثاني نشاط رسمي حيث استقبل الأمير أمس الأول وفدا من منظمة السياحة العالمية.
بالتالي الانطباع السياسي للدبلوماسيين العرب والأجانب في عمان واضح ودلالته أن نيابة الملك موجودة ومرتبطة بعد الآن حتى بالأبعاد الدستورية والسيادية والعسكرية بنائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وهو ولي العهد.
وشيفرة الرسائل لم تقف عند هذا الحد، فقد تفقد نائب الملك أيضا مقتنيات جناح مخصص لمعركة “تل الذخيرة” يتضمن رموزا على تضحيات وشهداء القوات المسلحة والجيش العربي على ثرى فلسطين، الأمر الذي يجدد القناعة بالتزامن مع تقارير إعلامية تشير إلى أن حكومة اليمين الإسرائيلي تتحرش مجددا بالأردن ودوره في القدس.
ترميزات المواجهة مع إسرائيل في الماضي لاتزال محفوظة في ذاكرة القيادة والمؤسسات الأردنية.
نشاطات ولي العهد العريس خلال اليومين الماضيين تنطوي على الكثير من الدلالات، وفيها العديد من الترميزات بعد حفل زفاف صمم بحرفية عالية وشغل الجميع في سياق تسليط الضوء على المئوية الثانية للدولة الأردنية وأبعادها الدستورية.
المصدر : القدس العربي