المدينة نيوز :- قالت النائبة في مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، إن العلاقة بين الولايات المتحدة والأردن "مهمة للغاية"، مشيرة إلى الاحترام الكبير الذي يُكن لجلالة الملك عبدالله الثاني.
ووصفت بيلوسي جلالة الملك بالمورد الفكري والذكي وصاحب القيم، وبأنه مطلع على شؤون الشرق الأوسط جيدا، "نفوذ حكمته تتجاوز هذا البلد العظيم".
وأعربت بيلوسي وهي الرئيسة السابقة لمجلس النواب الأميركي والفخرية حاليا، في لقاء خاص مع "المملكة" بُث الخميس، عن سعادتها بزيارة الأردن وحضور حفل زفاف الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد.
وفيما يتعلق بالعلاقة بين البلدين، أكدت بيلوسي أنها علاقة مهمة، لافتة إلى أنها زارت الأردن عدة مرات، وترأست حينها وفود الاستخبارات والمشتريات إلى عمّان، "دائما كانت الزيارات متّسمة بحماس كبير".
وبشأن الإصلاحات السياسية والإدارية والاقتصادية بالإضافة إلى التعديلات التي يجريها الأردن على القوانين التي تسمح بزيادة مشاركة المرأة في كافة المجالات، أكّدت بيلوسي دعمها لرؤية الأردن ومبادرته فيما يتعلق بكيفية المضي قدما لدعم المرأة، قائلة، "في الأردن، النساء متعلمات، نريد أن تتاح لهنّ كل الفرص حيث تؤمن الولايات المتحدة بأنه عندما تنجح المرأة، تنجح أميركا".
وعن لقائها بمجموعة من الشابات اللواتي يطمحن لتحقيق الكثير من الأهداف، أكدت بيلوسي أنها التقت بالأميرة ريم علي وتحدثت مع بعض الشابات للحديث عن مهنهنّ والتحديات والفرص المتاحة أمامهن، حيث تشاركن الأفكار بشأن أهمية الاعتراف بالدور الذي تلعبه المرأة في المجتمع.
وقالت بيلوسي إن إجراء الأردن لبعض التعديلات التي تسمح بزيادة مشاركة المرأة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا "أمر صحي للغاية"، معبرة عن إعجابها بما تقوم به المملكة من إصلاحات.
الوصاية الهاشمية
النائبة بيلوسي، قالت إن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة "مهمة جدا"، بينما دعت إسرائيل إلى "اتخاذ قرار" بشأن السلام.
وأكدت بيلوسي، تمسك الولايات المتحدة بحل الدولتين للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، قائلة: "حل الدولتين هو موقفنا" ويجب أن يكون هناك حل بشأن الأمن والحرية السياسية لجميع الأطراف المعنية.
ووفق بيلوسي فإن البعض يعتقد أن وجود " فلسطين، إسرائيل" هو أمر غير مفيد، لافتة إلى أن الولايات المتحدة تسعى دوما لحل الدولتين، معربة عن أملها بذلك.
ووصفت بيلوسي نفسها على أنها من أشد المؤمنين بحق الشعوب في تقرير مصيرها، قائلة إنه يتعين على شعب إسرائيل اتخاذ قرار بشأن السلام، ودولة يهودية ديمقراطية في هذه المنطقة، معربة عن آملها بأن يدركوا أنه يجب عليهم اتخاذ خيارات معينة في هذا الصدد.
وجددت بيلوسي دعم الولايات المتحدة الدائم لإسرائيل.
التزام مقابل العودة
وبشأن سوريا وآخر المستجدات رأت بيلوسي، أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية تتطلب التزام دمشق "بشيء" مقابل ذلك، مشيرة إلى انه يجب على سوريا الالتزام بالحرب ضد المخدرات.
وأوضحت أنها "لا تعرف" مدى انخراط الحكومة السورية في تجارة المخدرات، لكنها أعربت عن أملها بألّا تكون متورطة في ذلك، وأن تكون مستعدة لمكافحتها.
ودعت بيلوسي إلى إيجاد حل يضمن عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم "بطريقة آمنة"، مع توفير فرص عمل لهم والاعتراف بممتلكاتهم، وعدم إخضاعهم للخدمة العسكرية لأنهم غادروا...".
"دعمنا لم يتضاءل"
بيلوسي قالت إن دعم الولايات المتحدة للشرق الأوسط "لم يتضاءل"، وإن بلادها تتفوق على الصين وروسيا في الاستثمارات في المنطقة والتعاون المشترك مع بلدانها، وذلك خلال ردها على سؤال "المملكة" عن مخاوف من أن السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط تراجعت قليلا.
بيلوسي أكدت أن الشرق الأوسط مهم جدا للولايات المتحدة، مع أهمية الأمن العالمي للجميع، مشيرة إلى وجود عدد كبير من سكان المنطقة ومن جميع بلدان العالم في الولايات المتحدة، مؤكدة أن اهتمام بلادها بالشرق الأوسط لا يزال قويا كما كان في أي وقت مضى.
وأكدت بيلوسي أن للولايات المتحدة الأميركية استثمارات كبيرة في الشرق الأوسط، وهي تتمتع بعناية شديدة.
الحرب في أوكرانيا
من جهة أخرى، قالت بيلوسي إنّ التفاوض لحل الصراع الروسي الأوكراني، "يجب أن يأتي من الشعب الأوكراني"، وأضافت: "عندما يقررون (الشعب الأوكراني) أن النصر في متناول اليد، أو أنهم في وضع قوي للتفاوض، فهذا ما سأحترمه".
ورأت أن الأوكرانيين يقاتلون من أجل ديمقراطيتهم، ومن أجل حريتهم، ولأجل الحرية في جميع أنحاء العالم، ويجب عليهم الفوز هناك.
وفيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على روسيا ، أكّدت بيلوسي أنه كان لها أثرا كبيرا على الدولة وحكومتها والطبقة الثرية فيها ، معتقدة أن العقوبات التي طبقت، وتقليل الاعتماد على منتجات الطاقة الروسية أو النفط أو غيرها من المنتجات، قد أحدثت فرقا لروسيا الآن وفي المستقبل.
وتابعت: أعتقد أنه ينبغي أن يكون لدينا قرار في الأمم المتحدة يقول إنه يجب محاسبة روسيا كبلد، وليس فقط الأفراد الذين شاركوا في هذه "الفظائع"، وبأنه يجب عقابهم على جرائمهم ضد الإنسانية، وأن تتحمل الدولة مسؤولية ذلك أيضا. وهذا يعني فلاديمير بوتين ورفاقه.
المملكة