الصراع السوداني يهدد بإبادة نظام الرعاية الصحية

الصراع السوداني يهدد بإبادة نظام الرعاية الصحية الصراع السوداني يهدد بإبادة نظام الرعاية الصحية
ساهم الصراع الذي اندلع في السودان 15 أبريل بين الجيش الوطني وقواته شبه العسكرية، باقتراب نظام الرعاية الصحية في السودان من الانهيار مع خروج عشرات المستشفيات من الخدمة.

لذلك اضطرت وكالات الإغاثة المتعددة إلى تعليق العمليات وإجلاء الموظفين.

كما هبطت طائرة تحمل ثمانية أطنان من المساعدات الطبية الطارئة، في السودان لإعادة إمداد المستشفيات التي دمرتها أكثر من أسبوعين من القتال

وتكفي الإمدادات بمعالجة مئات الجرحى، حيث تجاوز عدد القتلى المدنيين جراء أعمال العنف التي اندلعت في أنحاء البلاد 500.

وقالت جمعية أطباء وطنية إن أكثر من ثلثي المستشفيات في مناطق القتال النشط خارج الخدمة، مشيرة إلى نقص الإمدادات الطبية والعاملين الصحيين والمياه والكهرباء.

علاج الجرحى

وبينت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الطائرة التي تحمل مساعدات طبية أقلعت من الأردن وهبطت في مدينة بورتسودان.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الإمدادات، بما في ذلك التخدير والضمادات والخيوط وغيرها من المواد الجراحية، تكفي لعلاج أكثر من 1000 جريح في النزاع.

وقال باتريك يوسف، المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في إفريقيا: «نأمل في إيصال هذه المواد إلى بعض أكثر المستشفيات ازدحامًا في العاصمة الخرطوم» وغيرها من المناطق الساخنة. مقتل المدنيين

وقالت نقابة أطباء السودان، التي تراقب الإصابات، إن 425 مدنيا قتلوا خلال الأسبوعين الماضيين، وأصيب 2091 بجروح.

وقدرت وزارة الصحة السودانية، السبت، إجمالي عدد القتلى بمن فيهم المقاتلون بـ 528 قتيلاً و 4500 جريح.

معركة دموية

واندلعت بعض أكثر المعارك دموية في أنحاء الخرطوم بسبب القتال بين قائد الجيش اللواء عبد الفتاح برهان ضد الفريق محمد حمدان دقلو قائد مجموعة شبه عسكرية تعرف باسم قوات الدعم السريع.

كان الجنرالان، وكلاهما من داعمين أجانب أقوياء، حليفين في انقلاب عسكري في أكتوبر 2021 أوقف انتقال السودان المتقطع إلى الديمقراطية، لكنهما انقلبا منذ ذلك الحين على بعضهم البعض.

لقد وقع المواطنون العاديون في مرمى النيران. وفر عشرات الآلاف إلى البلدان المجاورة، بما في ذلك تشاد ومصر، بينما لا يزال آخرون يعانون من نقص الإمدادات.

وتم إجلاء آلاف الأجانب في الجسور الجوية والقوافل البرية.

واستمر القتال في أجزاء مختلفة من العاصمة، حيث أفاد سكان مختبئون في منازلهم بسماع نيران المدفعية.

وقد كانت هناك فترات هدوء في القتال، ولكن لم يتم الالتزام بوقف إطلاق النار بشكل كامل، على الرغم من المحاولات المتكررة من قبل الوسطاء الدوليين.

ضمان الوصول

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أفاد السكان بإعادة فتح المتاجر والعودة إلى طبيعتها تدريجياً في بعض مناطق الخرطوم مع تضاؤل حجم القتال بعد هدنة هشة أخرى. لكن في مناطق أخرى، أفاد سكان مذعورون عن دوي انفجارات من حولهم ومقاتلين ينهبون المنازل.

وقال يوسف، مسؤول اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن الوكالة على اتصال بالقيادة العليا للجانبين لضمان وصول المساعدة الطبية إلى المستشفيات بأمان.

وقال: «مع هذا الخبر اليوم، نأمل حقًا أن يصبح هذا جزءًا من آلية تنسيق ثابتة للسماح لرحلات أخرى بالدخول».

وأضاف أن المزيد من المساعدات الطبية جاهزة لنقلها جواً إلى الخرطوم في انتظار الموافقات اللازمة والضمانات الأمنية.


الوطن السعودية