أعلن المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية، أن إعلان شركة بريتش بتروليم عن تحقيقها مؤخراً أول كشف للغاز الطبيعى (سلامات- 1) بمنطقة التزام شمال دمياط البحرية بالبحر المتوسط يؤكد وجود احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعى فى الطبقات العميقة، ويدعم استراتيجية وزارة البترول لتشجيع الشركات العالمية العاملة فى مصر لحفر الطبقات العميقة بالبحر المتوسط، لتحقيق المزيد من الاكتشافات وزيادة الاحتياطيات.
وأكد الوزير صعوبة المنطقة التى تتميز بارتفاع درجات الحرارة والضغوط الشديدة، والتى تتطلب نوعية معينة من التجهيزات الفنية لحفر تلك الطبقات، بما يؤدى إلى ارتفاع تكاليف البحث ومخاطر الحفر، لافتا إلى أن الكشف الجديد يفتح الآفاق أمام الشركات العالمية لتكثيف أعمال البحث والاستكشاف فى المياه العميقة بالبحر المتوسط، ويمثل بادرة أمل جديدة فى نتائج المزايدة الأخيرة لشركة إيجاس، ورسالة ثقة من الشركات العالمية فى الاحتمالات الغازية الجيدة لمصر التى لم تكتشف بعد.
وأشار المهندس طاهر عبد الرحيم رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية، إلى أن هذا الكشف استغرق حفره حوالى عام كامل، وهو أعمق بئر تم حفره حتى الآن فى البحر المتوسط، حيث وصل العمق النهائى للبئر لحوالى 7000 متر بمياه عمقها 649 مترا، وتم تطبيق أحدث تكنولوجيات البحث السيزمى ثلاثى الأبعاد المتعدد الاتجاهات، وكذلك أحدث برامج الحفر التى تتناسب مع طبيعة الطبقات العميقة ذات الضغط المرتفع والحرارة الشديدة.
وقال عبد الرحيم إنه تكلف حفر هذا البئر أكثر من 380 مليون دولار، وقد ساعد فى نجاح هذا الكشف قرار "بى بى" بحفر بئر أخرى مماثلة تقدر تكلفتها المبدئية بحوالى 360 مليون دولار، وأضاف أن إجمالى الاحتياطيات المبدئية حوالى 2.1 تريليون قدم مكعب غاز، طبقاً للتقديرات الأولية لشركة "بى بى"، مما يستلزم حفر آبار تقييمية، ووضع خطة مناسبة لتنمية هذا الكشف.
ويعد الكشف بداية سلسلة جديدة من الاكتشافات الخاصة بالطبقات العميقة لعصر الأوليجوسين فى المياه العميقة، كما يتميز بقربه من تسهيلات حقل التمساح، بما يساعد على سرعة وضعه على الإنتاج.
>
