تحدثت صحيفة الصنداى تليجراف عن البيت الذى أوحى للورانس دوريل بكاتبة رباعيته "الإسكندرية"، وحذرت أن هذه الفيلا القديمة سيتم هدمها ما لم يتقدم نشطاء بشرائها للحفاظ عليها.
ودعت الصحيفة البريطانية لضرورة إنقاذ "فيلا أمبرون" من الهدم، مشيرة إلى أنها تمثل جزء من تراث الإسكندرية غير العادى. وتلفت إلى أنها شيدت على الطراز الإيطالى عام 1920 وتضم الأعمدة الرومانية التى بنيت فى جدارها.
الفيلا التى كانت ملكا لعائلة المقاول الإيطالى "إمبرون" وزوجته الفنانة التشكيلية إميليا، تضم برجا أثريا يجعلها تجمع بين سمات الفيلا والقصر معا.
وتقول الصحيفة إن المالك الحالى للفيلا، الذى بنى منزلين داخل حديقة الفيلا، يقول إنه حصل على تصريح من السلطات المحلية لهدمها، على الرغم من كونها مدرجة كمبنى أثرى. وتشير إلى غضب عدد من المرشدين السياحيين والمهندسين المعماريين والمؤرخين ومحبى التراث بسبب القرار.
وفيما باع نجل أمبرون وإميليا الفيلا لعبد العزيز أحمد عبد العزيز، فإنه المالك الجديد يرغب فى هدمها لبناء برج كبير. وقال عبد العزيز: " ننعم نعرف أن لورانس درويل لديه أصدقاء ومحبين كثيرون، إذا كانوا يريدون شراء الفيلا فأهلا بهم".
وأضاف بالقول: " إذا كانوا يقدرون درويل وأعماله لماذا لا يشترون المكان ويمكنهم جمع المال من محبيه". وتقول التليجراف أن عبد العزيز عرض الفيلا للبيع بمبلغ 5 مليون دولار.
ونفى عبد العزيز ادعاءات أنصار الحفاظ على التراث بأنه حاول الالتفاف على السلطات عن طريق تدمير الفيلا من الداخل على أمل أن تسقط. وتقول الصحيفة إن هذه الخدعة شائعة فى مصر وكانت سببا فى هدم الكثير من قصور الحقبة الاستعمارية.
أقام فيها داريل خلال الفترة من 1942 حتى مغادرته لها عام 1956 وعمله مراسلاً حربياً للجيش البريطانى، ثم ملحقاً صحفياً لشئون الأجانب فى الخارجية البريطانية، أثناء فترة الحرب العالمية الثانية.
استأجر داريل الطابق العلوى وعاش فيه حتى مغادرته الإسكندرية بشكل نهائى فى أعقاب العدوان الثلاثى على مصر عام 1956. شهدت الفيلا ميلاد الرباعية الشهيرة لداريل وهى رباعية الإسكندرية التى صدر أول أجزائها فى عام57 رواية من أربعة أجزاء صدرت تباعا بعناوين جوستين وبالثازار ومونت أوليف وانتهت بكاليه التى صدرت عام.59
الرباعيات تتحدث عن مناطق الملاحات وشارع النبى دانيال ومحرم بك وشارع التتويج وكوم الدكة وعمود السوارى ومحطة مصر ومقابر الشاطبى. ومن الفنانين المصريين الذين عاشوا فى فيلا امبرون عفت ناجى، وسعد الخادم، وجاذبية سرى