جي بي سي نيوز :- أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، أنها ستقدم 80.5 مليون دولار كمساعدات غذائية ومحطات ضخ مياه تعمل بالطاقة الشمسية إلى لبنان الذي مزقته الأزمة.
جاء هذا الإعلان من قبل رئيسة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، سامانثا باور، خلال زيارة إلى لبنان قبل رحلة إلى مصر لحضور مؤتمر المناخ ”كوب 27″ التابع للأمم المتحدة.
من المقرر أن تجتمع باور، خلال الزيارة، مع قادة سياسيين لبنانيين للضغط من أجل الوصول إلى حل للفراغ السياسي في البلاد، وتنفيذ قائمة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي يطلبها صندوق النقد الدولي للحصول على حزمة مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار.
وتأتي الزيارة في وقت يمر فيه لبنان بأسوأ أزمة اقتصادية ومالية في تاريخه الحديث. وفي 31 أكتوبر/ تشرين أول، انتهت ولاية الرئيس ميشال عون البالغة 6 سنوات دون انتخاب بديل.
لكن باور رفضت الإفصاح عما إذا كانت أي مساعدة أميركية ستكون مرهونة بإتخاذ لبنان لهذه الإجراءات.
وقالت للأسوشيتدبرس: "نحن لا نركز على ما سيحدث إذا لم تحدث تلك الإصلاحات. إن الإصلاحات يجب أن تحدث".
وأضافت باور أن احتمال إبرام صفقة مع صندوق النقد الدولي "ينبغي أن يكون كافياً لإنهاء الاقتتال الداخلي والمشاحنات والقيام بما هو مطلوب من أجل مصلحة البلاد".
وقدمت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية حوالي 260 مليون دولار إلى لبنان في عام 2022 حتى الآن.
وأعلنت باور، يوم الأربعاء، عن 72 مليون دولار إضافية للمساعدات الغذائية لنحو 650 ألف شخص على مدى خمسة أشهر كجزء من مبادرة للأمن الغذائي العالمي بقيمة ملياري دولار.
ويواجه لبنان، الذي يعتمد بشكل كبير على الغذاء المستورد، وقد استورد تاريخيا غالبية قمحه من أوكرانيا وروسيا، مخاوف متزايدة بشأن الأمن الغذائي في أعقاب الحرب الروسية في أوكرانيا.
كما أعلنت باور عن 8.5 مليون دولار لتمويل 22 محطة ضخ مياه جديدة تعمل بالطاقة الشمسية. ويتعامل لبنان مع أزمة كهرباء خانقة أدت أيضا إلى نقص المياه بسبب نقص الكهرباء في محطات الضخ.
وأدى النقص في إمدادات المياه العامة إلى انتشار وباء الكوليرا، وهو أول انتشار للوباء يشهده لبنان منذ ثلاثة عقود.
ويعتمد معظم اللبنانيين الآن على المياه المنقولة بالشاحنات من قبل مزودين من القطاع الخاص، والتي لا يتم اختبار سلامتها في كثير من الأحيان.
العربية