اعتبرت منظمة الصحة العالمية مؤخرا السمنة من الأمراض الخطيرة التى تتسبب فى الإصابة بالعديد من الأمراض، منها التهاب المفاصل وحديثا أثبت أن هناك علاقة بين السمنة وإصابة المرأة بسرطان الثدى.
وتقول الدكتورة أسماء الطنانى، أخصائية علاج طبيعى وعضو الجمعية المصرية لدراسة السمنة والنحافة، إن الدراسات الحديثة أثبتت أن هناك علاقة بين إصابة المرأة وسرطان الثدى، خاصة فى فترة ما بعد انقطاع الطمث.
بالإضافة إلى أن السمنة تؤدى إلى مخاطر سرطانية منها سرطان المرىء، وسرطان البنكرياس، وسرطان القولون، وسرطان المستقيم وسرطان الغدة الدرقية.
وأضافت أسماء أن تراكم الخلايا الدهنية فى الجسم الذى يعانى من السمنة تفرز كمية كبيرة من هرمون الإستروجين، وهذه الزيادة غير الطبيعية تزيد من فرصة الإصابة بسرطان الثدى وسرطان بطانة الرحم.
وأكدت أن مريض السمنة يعانى من زيادة نسبة الأنسولين فى الدم ويتم التعامل مع مريض السمنة على أنه فى مرحلة تسبق مباشرة الإصابة بمرض السكر والتى تسمى prediabetic، وأيضا يزيد عنده نسبة IGF-1 والزيادة فى الأنسولين وIGF-1 يكون لهما دور أساسى فى زيادة نسبة الإصابة بالأورام السرطانية.
وقالت أسماء إن السمنة ترفع من نسبة الإصابة بسرطان الثدى فى مرحلة ما بعد انقطاع الطمث الشهرى عند المرأة، يرجع هذا إلى أن المبايض تتوقف وقتها عن إفراز هرمون الإستروجين، ولا تفرزه سوى الخلايا الدهنية وبكميات كبيرة غير طبيعية، مما يزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدى.
إضافة إلى أن السمنة وأضرارها يعتبر زيادة الوزن أيضا تزيد من فرصة الإصابة بسرطان الثدى، وهناك فارق بينهما فزيادة الوزن درجة تسبق السمنة، والزائد فى الوزن يكون معدل كتلة الجسم عنده (وهى تساوى الوزن مقسوماً على مربع الطول بالمتر) فتساوى من 25- 29.9 ، أما المصاب بمرض السمنة فمعدل كتلة الجسم له تتراوح بين من 30 فأكثر، أما السمنة المفرطة فيكون معدل كتلة الجسم من 40 فأكثر وهى درجات مختلفة يحددها الطبيب.
ونصحت أسماء بضرورة مراقبة الوزن والمحافظة عليه، ويمكن اتباع أنظمة حميات غذائية لتخفيض الوزن بصورة طبيعية وبطيئة تصل إلى حد تخفيض 2 كيلو جرام فقط فى الأسبوع وباستشارة طبيب.