تسأل إحدى السيدات أنا حامل فى الشهر الثانى، وأعانى من بعض تقلصات فى الرحم أثناء الحمل، فهل يمكن تناول مثبتات الحمل أم أن لها آثار جانبية على الجنين؟.
أجاب الدكتور صلاح سند أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب قصر العينى، قائلا إن مثبت الحمل عبارة عن هرمون اسمه "البروجستيرون"، وهو يعمل أثناء الحمل على تهدئة عضلات الرحم أو عضلات جسم الرحم أسفل منطقة البطن، وإغلاق عنق الرحم فى المرحلة المبكرة من الحمل وهو يفرز من المبيض، ثم بتقدم الحمل فى أواخر الشهر الثانى، أو أوائل الشهر الثالث للحمل يفرز من نسيج المشيمة، ومن المعروف أن نقص هذا الهرمون فى جسم السيدة الحامل يؤدى إلى حدوث الولادة مما يسبب خطورة فى نقصه فى الشهور الأولى، وهو ما يسمى الإجهاض أو الولادة المبكرة إذا كانت فى الشهر السادس وحتى قبل الشهر التاسع.
وأشار دكتور صلاح إلى أن هرمون البروجستيرون يجب إعطاءه لبعض الحالات مثل السيدة التى لها تاريخ مرضى سابق لحدوث إجهاض متكرر، خاصة إذا كان هذا الإجهاض بسبب ضعف فى عضلة عنق الرحم أو تاريخ مرضى سابق للولادات المبتسرة أو المبكرة أو إذا كانت تعانى أثناء الحمل من انفصال جزء فى المشيمة، مما يؤدى إلى حدوث قليل من النزف الرحمى أو إذا كانت تعانى من حدوث تقلصات رحمية متكررة، أو لأسباب مناعية تؤدى إلى الإجهاض.
وأكد أن هذا الهرمون متوافر على هيئة أقراص تعطى بالفم أو أقماع مهبلية أو شرجية أو حقن تعطى بالعضل، وإعطاءه عن طريق الأقماع المهبلية أكثر كفاءة من أخذه عن طريق الفم ويقترب كثيرا من كفاءة الحقن.
وأوضح أن أعراضه الجانبية غالبا تكون من خلال الأقراص وليس الأقماع، ويكون عبارة عن هبوط أو دوخة أو تهيج بالمعدة وبالنسبة لأعراضه الجانبية على الجنين، منذ سنوات كان هناك بعض القلق من حدوث بعض العيوب الخلقية أو حدوث بعض أعراض ذكورية على الأجنة الإناث، أما فى هذه الأيام فالغالبية العظمى من هذا المستحضر كالهرمون الطبيعى الذى يفرز بواسطة الجسم تماما فليس هناك أى خوف على الجنين من استعماله وهو يتم استخلاصه من بعض النباتات ولكنة يماثل كيميائيا الهرمون الطبيعى الذى يفرز بواسطة المبيض أو المشيمة.