جي بي سي نيوز :- اصدرت جماعة الاخوان المسلمين في الاردن بيانا الاحد بخصوص ذكرى النكبة وصلنا نسخة منه وتاليا نصه :
" أربعة وسبعون عاماً مرت على مؤامرة قوى الإستعمار العالمي المتحالفة مع الحركة الصهيونية ، بحق الشعب الفلسطيني فسلبته أرضه ووطنه، معلنة تأسيس كيان غاصب مارق ، على أرض فلسطين التاريخية، ليكون اليوم آخر احتلا إستيطاني قائم, يمارس أبشع صور الإرهاب والإجرام والغطرسة.
تتجدد ذكرى النكبة اليوم، بما تحمله من آلام وتهجيرٍ وقهر وحرمان، في ظل استمرار العدو الصهيوني بسياساته التهويدية للقدس والمسجد الأقصى المبارك , وممارسة أبشع صور إرهاب الدولة بحق الشعب الفلسطيني, ويواجه ذلك مسيرة مشرفة من الجهاد والمقاومة , سجلها الشعب الفلسطيني، وما يزال، بأحرف من نور، بدماء شهدائه وجرحاه، والآلاف من الأسرى في سجون الاحتلال، ووقوفه صامداً شامخاً في مواجهة العدو الصهيوني، والوقوف بوجه أطماعه التوسعية في المنطقة.
إن جماعة الإخوان المسلمين إذ تستذكر النكبة بكل ما نتج عنها من تشريد وتهجير للشعب الفلسطيني وسرقة أرضه وتدنيس مقدساتنا الإسلامية ودرتها المسجد الأقصى المبارك , لتحيي أهلنا في فلسطين وما قدموه من تضحية وجهاد وصمود بطولي, كما نحيي المقاومة الباسلة التي أشهرت سيف القدس في وجه المحتل فمرغت أنفه بالتراب, وكرست معادلة جديدة في الردع والصراع, وأكدت أن خيار المقاومة هو الخيار الإستراتيجي لتحرير فلسطين واسترداد حقوقه كاملة دون نقصان، وعلى رأسها حقه المشروع في العودة إلى وطنه،وتعويضه عن معاناته خلال سبعة عقود مضت, وإقامة دولته الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف.
إن إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، ومن رأس الناقورة شمالاً إلى أم الرشراش جنوباً، واجب على عاتق الأمة بكل أطيافها وقواها الحية, وإنه على الأردن وشعبه أكثر وجوباً , ولقد أثبت الأردنيون على مدار التاريخ أنهم كانوا وما زالوا رأس رمح الأمة في الدفاع عن فلسطين, وما زالت دماء شهدائنا الأبرار شاهدة على تاريخ مشرف في القدس وفلسطين, ولذلك ندعو شعبنا الأردني الأبي لاستدامة فعله وتطوير أشكال إسناده ومشاركته في مشروع التحرير القادم باذن الله.
كما نجدد رفضنا لكافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، وندين الهرولة العربية العمياء للارتماء في الحضن الصهيوني، وندعو لإلغاء كافة الاتفاقيات الموقعة معه , وقطع كافة أشكال التنسيق والتواصل مع العدو الصهيوني.
إن ما نشهده من تحولات عميقة في المشهد الفلسطيني اليوم, يدعونا جميعاً للتوقف عندها, ففي الوقت الذي يسعى فيه الإحتلال الصهيوني لتنفيذ مشروع يهودي تلمودي في المسجد الأقصى المبارك, يسطر المرابطون والمرابطات في بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك, مشهدا بطولياً لإفشال مخططات الإحتلال بتقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً, ويبدع شباب فلسطين في الضفة والداخل المحتل بعمليات جهادية بطولية, تُظهر هشاشة هذا الكيان, وما شهدناه من وحدة الشعب الفلسطيني على كامل جغرافيا فلسطين منتفضاً بوجه الإحتلال في معركة سيف القدس وما بعدها يبشر بقرب وعد الله الحق.
{ فَإِذَا جَاۤءَ وَعۡدُ ٱلۡـَٔاخِرَةِ لِیَسُـࣳـُٔوا۟ وُجُوهَكُمۡ وَلِیَدۡخُلُوا۟ ٱلۡمَسۡجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةࣲ وَلِیُتَبِّرُوا۟ مَا عَلَوۡا۟ تَتۡبِیرًا }
[ سورة الإسراء:7 ]
والله أكبر ولله الحمد "