هنأ الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشئون الإيبارشيّة البطريركيّة، شعب الإيبارشيّة البطريركيّة المبارك، بمناسبة الصيام.
وقال باخوم، في تصريحات، اليوم، «نستعدّ معًا لاستقبال عيد القيامة، عيد انتصار الحبّ على الموت، والخير على آثام البشر وضعافاتهم، انتصار الربّ المتجسّد، انتصاري وانتصارك في جسد المسيح: الربّ الإنسان».
وأضاف باخوم، زمن الصوم والذي يجسّد من جديد تجارب المسيح وتجاربنا. زمن نكتشف فيه أكثر وأكثر ضعفاتنا وخطايانا، نواقصنا وآثامنا، على المستوى الشخصيّ والجماعيّ، الكنسيّ والعالميّ: كم من عثرات حولنا.
وتابع حروب، استغلال، تسلط، فساد. هذا حقيقيّ. وحقيقيّ أيضا، أنّه زمن نكتشف فيه ونختبر رحمة الله أمام هذا الواقع، دعوته لنبدأ من جديد. رحمة من رحم. رحمة الربّ هي إمكانيّة ولادة جديدة لنا، فلا نملّ من رحمته. لا نتعثّر من صبره، وطول أناته علينا وعلى من حولنا.
وواصل باخوم، زمن الصوم هو زمن الضعف والرجاء، وهذا ما يحضّرنا ويعدّنا لاختبار القيامة. فقيامة الربّ هي قيامتنا، هي اختبار أنّ الرجاء الساكن فينا ينتصر على توابع خطايانا وإحباطاتها. فلا نملّ من رحمة الله، هذا ما أطلبه لي ولكم ولكلّ الآباء الكهنة، الرهبان والراهبات، وكلّ شعبنا الحبيب: ألّا نملّ من رحمة الله. فلنقم ونعترف، فلنقم ونختبر معا ومن جديد هذه القيامة.
وقال بالنيابة عن غبطة أبينا البطريرك، الأنبا إبراهيم، أتوجّه إليكم بخالص التهنئة بصيام عن الآثام، وامتلاء بالنعمة. بصوم يقوده الروح القدس.