افتتح اليوم في الاسكندرية المؤتمر الدولى الرابع للسرطان وأمراض الدم والذى تقيمه جمعية مستشفى سرطان اطفال اسكندرية بحضور نخبة من الأطباء وأساتذة علاج وجراحة الأورام في مصر وأوروبا وامريكا والوطن العربى .
وقال الدكتور شادى فاضل، رئيس مجلس إدارة جمعية مستشفى سرطان أطفال الإسكندرية، إن المؤتمر هذا العالم يحضره أكثر من ٤٨ خبيرًا دوليًا في علاج الأورام لتعريف شباب الأطباء بأفضل وأحدث ما وصل له العالم في مجال علاج الأورام بصفة عامة واورام الأطفال بشكل خاص، كما أن المؤتمر يتضمن محاضرات عن العلاج الموجه والذى ساهم في تحقيق نسب عالية من النجاح في علاج الأورام وكذلك افضل طرق التشخيص للأورام باستخدام أجهزة الأشعة التشخيصية بما يحقق سرعة اكتشاف الأورام وعلاجها في مراحل مبكرة.
وأضاف رئيس جمعية مستشفى سرطان أطفال إسكندرية أنه تم تخصيص جلسه للعلاج الموجه لأمراض الدم فرغم ارتفاع تكلفة علاج أورام الدم في الأطفال ولكنه العلاج الموجه يستهدف الخلية المصابة فقط بعيد عن الخلايا الطبيعية السليمة بما يقلل الأعراض الجانبية خلال العلاج بما يساهم في رفع نسب الشفاء.
ومن جانبه أكد الدكتور محمود حماد، من مستشفى 57357، أن هذا المؤتمر تم التركيز فيه على ما يسمى بالأورام الصلبة والتى تصيب الأعضاء والعضلات وذلك من ناحية التعريف بها وأفضل طرق التشخيص والعلاج الكيماوى أو الجراحى لها وكذلك عرض لأهم ابحاث علاج الأورام التي تصيب الأطفال بنسب قليلة ومنها أورام القولون والأورام التي تصيب العين.
وأكد الدكتور شادى أن الجمعية هدفها من وراء المؤتمر هو الاستفادة من الخبرات العلمية للاطباء المصريين والخبراء الأجانب والعرب بما يصب في النهاية صالح المرضى مشيرا إلى أن جمعية مستشفى سرطان اطفال اسكندرية تسعى بعد التطوير الكبير الذي أحدثته بمستشفى برج العرب العام بعد بروتوكول التعاون الذي تم مع مستشفيات جامعة الاسكندرية منذ عام 2018، حيث تم تطوير أقسام المستشفى والمعامل بها وتأهيلها لتقديم أفضل علاج للاطفال المصابين بالسرطان سواء العلاج الكيماوى أو غيره ونسعى لتوفير أجهزة العلاج الاشعاعى الأورام، كما أن الجمعية تقدم الدعم النفسى الأطباء والعاملين بالمستشفى في ظل ما يوجهونه خلال التعامل مع حالات الأطفال المصابين بالأورام.
ومن جانبه قال الدكتور شريف ابو النجا، أستاذ أورام اطفال جامعة القاهرة والمدير التنفيذى لجمعية 57357، أنه أكبر الدول في العالم لا تستطيع تقديم كافة أوجه التعليم العلمى في المستشفيات الجامعية وهذا ما نشاهده حتى في المستشفيات الكبرى في أمريكا ونحن كجمعية خاصة لخدمة الاطفال مرضى السرطان تحاول التعاون بما يخدم المرضى في أماكن كثيرة من مصر فلا تستطيع مستشفى واحد استيعاب المرضى كما أن المؤتمرات التي يتم إقامتها تساهم في خدمة البحث العلمى والارتقاء به لتقديم أفضل خدمة للمرضى.
ومن جانبها قالت الدكتور دينا الهلالي، عضو مجلس النواب، أن المبادرات الرئاسية الصحية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي ومنها مبادرة الكشف المبكر على سرطان الثدى ساهمت في كشف الحالات مبكرا مما ساهم في تقديم العلاج مبكرا ولذلك نحن كأعضاء في مجلس النواب ندعم هذا المبادرات وندعم المجتمع المدنى الذي يقدم خدماته للمرضى وما تقوم به جمعية مستشفى اطفال اسكندرية والمؤتمر العلمى الذي تقيمه اليوم يصب في صالح المرضى لتقديم أفضل ما وصل له العلم وينقل الخبرات العلمية وآخر ما وصل له العالم في علاج الأورام وتشخيصها ونحن في ظل الجمهورية الجديدة نسعى لتقديم أفضل الخدمات للمرضى بشكل عام والأطفال بشكل خاص سواء بداية من دعم المستشفيات التي تخدم المرضى أو ترتقى بالاطباء وبالخدمات المعاونة.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد زهران المدير التنفيذى لمستشفى سرطان اطفال اسكندرية أن المؤتمر يعقد على مدى يومين بحضور المئات من الأطباء وبمشاركة ٤٨ خبير دولى يقدمون خبراتهم في تشخيص وعلاج الأورام وأمراض الدم حيث يتم تقديم أفضل الأبحاث العلمية المنشورة في مجال علاج الأورام وأحدث طرق التشخيص والعلاجات المستخدمة وخاصة العلاج الموجه.