كتب : صلاح الدين حسن الخميس 12-09-2013 14:37
دعا ناصر توحيد، أحد قيادات السلفية الجهادية، تنظيم أنصار بيت المقدس في سيناء، إلى عدم التركيز على استهداف قوات الجيش المصري في سيناء، لأنه لا يؤثر كثيرا، وبضرورة ضرب المناطق الحيوية في القاهرة والإسكندرية.
ولاقت دعوة "توحيد" والتي نشرها صفحة "أنصار الشريعة في سيناء" استحسان أعضاء السلفية الجهادية، الذين حثوا قيادات أنصار بيت المقدس على اتباع سياسة جبهة النصرة في سوريا والتي نقلت المعركة بينها وبين نظام بشار الأسد إلى قلب دمشق ولم تكتفي بضرب الجيش السوري في المناطق التي يدور فيها الصراع.
وكشف مصدر جهادي، لـ"الوطن"، عن أن هناك اتجاه داخل تنظيم أنصار بيت المقدس، والذي أعلن منذ عدة أيام تبنيه محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم، لإعلان مبايعته لأبو محمد الجولاني، مؤسس جبهة النصرة، المرتبطة بتنظيم القاعدة، وأمير ما يسمى بـ"الدولة الإسلامية في الشام"، إلا أن هناك اتجاه داخل التنظيم بإعلان المبايعة لأبي بكر البغدادي، أمير الدولة الاسلامية في العراق باعتباره الأقرب إلى تنظيم القاعدة وزعيمه أيمن الظواهري.
وتابع "أمير قائد أنصار بيت المقدس، يفضل الانتظار حتى تتكشف حقيقة الخلافات بين "الجولاني والبغدادي" وأنه لا يرغب الآن في اتخاذ أي خطوات غير محسوبة جيدا، لافتا إلى أن أعضاء تنظيمه لا يعرفون اسم قائدهم إلى الآن.
وكشف أن قائد تنظيم أنصار بيت المقدس لا يظهر إلا ملثما وأنه يأخذ البيعة من أنصاره الجدد دون الكشف عن هويته مشددا على أن مقاتليه لا يتبرمون من ذلك مستندين الى فتاوى من شيوخ السلفية الجهادية التي تجيز ذلك في حالات الضرورة.
وأشار المصدر إلى أن السلفية الجهادية في سيناء قلقة تجاه ما أسماه تحركات غامضة للجيش المصري قرب الحدود مع غزة، فهناك تحركات للجيش لم يستطع التنظيمات الجهادية تفسيرها مثل حفره لبعض الانفاق في رفح.
