أهالى «سنور» ببنى سويف يرفعون شعار «أغيثونا» ويحذرون من تكرار كارثة السيول العام المقبل (صور)

أهالى «سنور» ببنى سويف يرفعون شعار «أغيثونا» ويحذرون من تكرار كارثة السيول العام المقبل (صور) أهالى «سنور» ببنى سويف يرفعون شعار «أغيثونا» ويحذرون من تكرار كارثة السيول العام المقبل (صور)

تعد قرية «سنور القديمة» أكثر القرى المنكوبة بمحافظة بنى سويف، لكونها أكثر المناطق التي تقع بجوار مخر السيول، والتى عانت من عدة كوارث في مواقيت هطول الأمطار، ورغم أن الحكومات السابقة في ستينيات القرن الماضى تنبهوا للقرية المنكوبة وقاموا بنقل الأهالى من أماكنهم في سنور القديمة، إلى قرية جديدة وتم تسميتها باسم سنور الجديدة، حرصا على أرواح المواطنين، إلا أن الاهالى عادوا إلى منازلهم مرة أخرى بجوار أراضيهم الزراعية وانتكست القرية المجاورة للسيل 3 مرات في 92 و2020، وأخيرا أول أمس بسيول عارمة أغرقت منازلهم ومحاصيلهم.

ورغم أن حكومة الدكتور مصطفى مدبولى، تنبهت لإغاثة الاهالى بعد حادث السيل في 2020، وطوتر مخر السيل ليستوعب كميات المياه القادمة من جبال البحر الاحمر، إلا أن مياه السيول ابتعدت عن مخر السيل ونزلت على منازل وأراضى الأهالى مباشرة.

وقال محمود على، من أهالى المنطقة في سنور لـ«المصري اليوم»، إن بعد نقل اجدادنا من قريتنا سنور القديمة في الستينيات واقامة قرية جديدة لنا اسمها سنور الجديدة بعيدة عن مخر السيل إلا انه نتيجة للزيادة السكانية في قريتنا عدنا إلى منازلنا القديمة في سنور القديمة وسمحت لنا الحكومات المتعاقبة بدخول الكهرباء والمياه إلى مناطق سنور القديمة لمخر السيل ولم تمنعنا الحكومة من دخول الخدمات إلى أن جاءت الحكومة الجديدة الحالية بتطوير مخر السيل إلا انه رغم الملايين التي تم صرفها إلا أن اكثر من 30 منزل غرقوا في السيل اول امس واكثر من 500 فدان غرقت من مياه السيل وكالعادة تركنا منازلنا الان المجاورة للاراضى الزراعية واقامنا في سنور الجديدة.

وقال سعيد عودة من أهالى القرية، إن الحل الآن هو إعطاء الأهالى أراضي أملاك دولة مجاورة لسنور القديمة بجوار منطقة «الورشة»، خاصة أن الرض هناك مساحتها كبيرة، ويمكن نقل الأهالى إليها، وعدم رجوعهم لسنور القديمة إلا في مباشرة الزراعة فقط.

كان الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، تابع الجهود التي تقوم بها الأجهزة والجهات التنفبذية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والقيادات الطبيعية بقرية سنور القديمة، للتعامل مع أزمة مياه السيل وتخفيف حدتها، على خلفية سقوط أمطار غزيرة بسبب موجة الطقس السيئ، التي شهدتها البلاد ،وأدت إلى تغيير مسار سريان المياه عن مخر سنور «قبل الهدار مباشرة»، وخروجها على جانبي المخر، مما نتج عنها تلفيات ببعض الزراعات، دون حدوث خسائر في الأوراج أو رؤوس الماشية الخاصة بالأهالي.

وقال المحافظ إن هاني الجويلى رئيس مركز بني سويف،عرض عليه تقرير عن استمرارتواصل الجهود في احتواء الأزمة،من خلال تنفيذ العديد من الإجراءات وذلك تحت إشراف الوحدة المحلية وبالتعاون وبتواجد مسؤولى القطاعات والأجهزة التنفيذية من:الري وشركة مياه الشرب والصرف الصحي والتضامن الاجتماعي والحماية المدنية والجمعيات الأهلية المحلية والمركزية ورؤساء القرى ومتطوعين من القيادات الطبيعية والشباب بالقرية.

وقال «غنيم» أن الحكومة مستعدة لأى طوارىء فيما تم تقسيم القرية إلى 4 مربعات محددة، وتوزيع رؤساء القرى للعمل في المنطقة المخصصة لهم.

وبحسب المحافظ، تم نشر معدات وسيارات شركة المياه والوحدات القروية، من خلال استخدام 8 سيارات كسح و5 مواتير وكابوتة تابعة للحماية المدنية و22 كابوتة بدال خاصة بالوحدة المحلية لمركز ومدينة بني سويف، بالتزامن مع قيام جليدر الوحدة المحلية بفتح الطرق في شوارع الشيخ حمد ورفع مخلفات الطين لفتح الطريق أمام سيارات شركة مياه الشرب للمساعدة في سحب وتصريف المياه كسح.

وأضاف أنه تم الاستعانة بعدد من مواتير الري الخاصة بالأهالي، بجانب 5 كابوتات نقالة تابعة لإدارة الحماية المدنية، للمساعدة في أعمال تصريف وسحب تجمعات المياه من الشوارع والطرقات وبعض المنازل.

وأوضح أن أجهزة مديرية الري قامت بأعمال حفر لمسارات لسحب وتصريف المياه تجاه الترع والمجاري المائية، والبدء في ترميم بعض الأجزاء في جانب المخر، علاوة على التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، وتشغيل ماكينتي ري إضافية لسحب وتخفيض منسوب المياه بالزراعات.

فيما تتواجد أجهزة وإدارات مدير التضامن الاجتماعي،والتي تقوم بتوزيع المساعدات والوجبات الساخنة على الأهالي المتضررين، بجانب، قيام المتابعة مع مسؤولى جمعية الأورمان في توزيع مجموعة من المساعدات العينية والغذائية، والتي شملت توفير وتوزيع 300 كجم من اللحوم، و300 كرتونة مواد غذائية، بالإضافة إلى توزيع 600 لحاف وبطانية.

المصرى اليوم