انتقلت الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل الأزمة السورية من واشنطن إلى جنيف ونيويورك بعدما أعلن أعضاء الكونجرس الأمريكى، أنهم قرروا إرجاءهم لتلك الجهود فى الوقت الراهن.
فقد تخلى مجلس الشيوخ بعد المناقشة الساخنة التى يشهدها منذ الأسبوع الماضى حول رد عسكرى أمريكى محتمل على الهجوم بالأسلحة الكيمائية فى سورية عن النظر فى إصدار قرار بالتفويض باستخدام القوة العسكرية فى سورية.
وجاء هذا التحرك بعد أن أبلغ الرئيس الأمريكى باراك أوباما الشعب فى خطاب متلفز مساء أمس الأول الثلاثاء، بأنه طلب من الكونجرس إرجاء التصويت فيما يواصل مسارا دبلوماسيا جديدا. وفى إطار تلك الجهود أوفد وزير خارجيته جون كيرى إلى جنيف للقاء نظيره الروسى سيرجى لافروف اليوم الخميس.
كان السيناتور المعارض الجمهورى جون ماكين صرح أمس بأنه يعتقد أن الأمر سوف يستغرق فقط "فترة قصيرة جدا من الوقت" لحسم ما إذا كانت المحادثات مع الروس يمكنها أن تتمخض عن اتفاق يلزم سورية بالتخلى عن أسلحتها الكيمائية من أجل قيام المجتمع الدولى بالتخلص منها.
وأضاف ماكين أنه يشعر بخيبة الأمل لكون أن أوباما لم يذكر الجيش السورى الحر فى خطابه الموجه للشعب. وقال إن أوباما أبلغه الأسبوع الماضى فى البيت الأبيض بأنه سيدعم الجهود الهادفة إلى مساعدة الجيش السورى الحر على إحداث تحول فى قوة الزخم فى الحرب الأهلية السورية.
كما صرح زعيم آخر بمجلس الشيوخ وهو السيناتور الديمقراطى ديان فاينشتاين بأنه فى حال إخفاق المساعى الدبلوماسية "أدرك أننا سنعود إلى هنا فى المجلس نناقش اتخاذ قرار بشأن التفويض بشن ضربة عسكرية".