تعتبر الأمراض أو الالتهابات التى تواجه المهبل لدى المرأة من أكثر الأمراض، التى قد تجد المرأة حرجا فى التحدث عنها، ويصل الأمر إلى زيادة الالتهابات، والإصابة التى تسبب مشاكل زوجية لها ولزوجها، وخاصة عند اللقاءات الحميمة.
أكد الدكتور مصطفى عباس استشارى الجلدية والتناسلية والعقم والذكورة والعلاقات الزوجية أن مراقبة المرأة للإفرازات المهبلية من شأنها أن تنبؤها بأن تصاب بالتهابات أولا، ويعتبر الإصابة بمرض المشعرات المهبلية Trichomonas Vaginalis من أكثر الأمراض التى تصيب المرأة على وجه الخصوص، كما أنه يمكن أن يصاب به الرجل أيضًا.
وأضاف عباس أن مرض المشعرات المهلبية يسببه طفيلى متوسط الحركة، وهذه الطفيليات تنتقل عن طريق الاتصال الجنسى، كما تنتقل مباشرة باستخدام الأدوات الشخصية، والتى تنقل العدوى مثل الفوط الصحية التى تستعملها بعض الزوجات.
وتختلف أعراض هذا الإصابة من المرأة إلى الرجل، فظهور روائح كريهة مع الإفرازات المهبلية وتغيير لونها إلى الاصفرار مع الرغبة الشديدة للحكة المهبلية دليل على الإصابة بذلك المرض، كما أنها تعانى من الآلام أثناء العلاقة الجنسية.
ويمكن أن ينتقل هذا المرض من الزوجة إلى الزوج، كما يمكن أن ينتقل من الأم إلى المولو، لأن هذه الطفيليات تعيش لبعض ساعات فقط تصل إلى 24 ساعة خارج الجسم فى أى محتوى مائى مثل البول والمنى والإفرازات المهبلية، وحتى عن طريق حمامات السباحة حتى إذا كانت تحتوى على الكلور، وفى الغالب يهاجم هذا المرض المرأة على وجه الخصوص، لأن المهبل مكان خصب لنمو تلك الطفيليات، وخاصة مع وجود الإفرازات الطبيعية به، وتحتوى على الجليكوجين، والذى يعتبر الغذاء الأمثل لتلك الطفيليات.
وإنما الرجل من الصعب الإصابة بهذا المرض، لأن إفرازات البروستاتا عند الرجل تعمل كأجسام مضادة لهذه الطفيليات، ولكن حتى مع هذا يصاب الرجال بالمرض بنسبة قليلة، وهى من 1% إلى 2% فقط، لأن الطفيليات تعتمد على تغذيتها على الكربوهيدرات الموجود فى الجليكوجين المتوفر فى الإفرازات المهبلية لكى يعطيها الطاقة اللازمة لحياتها، والتى تزيد أثناء الحمل والحيض لذلك تسبب مرضا فى المرأة أكثر ما تسببه فى الرجل.
وهذه الطفيليات عندما تصيب الرجل يكون التهابًا فقط بمجرى البول ويوجد إفرازات مخاطية أو مخاطية صديدية أو يشعر الرجل بوخز فى مجرى البول بعد الجماع أو ألم عند الانتصاب والجماع أو يسبب تقرحات برأس القضيب فى هذه الحالات يعطى للرجل علاج ضد الطفيليات المسببة لتلك التقرحات.
وأضاف عباس أن وجود العلاقة الحميمية بين الأزواج وبانتظام وبمعدل طبيعى تحمى الزوجات من الإصابة بهذا المرض ويعطى للزوجة علاجًا ضد الطفيليات لأنها تعتبر حاملة لهذه الطفيليات فى المهبل عند مرض الزوج، وليس العكس أى لا يعطى للزوج العلاج أثناء علاج الزوجة من الطفيليات لأن الزوج لم يحمل المرض ولا يعتبر حاملا لهذه الطفيليات لأنها لا تعيش فى مجرى البول أو على رأس القضيب وعندما يكون مصابا بالمرض يظهر على الزوج أعراض المرض ولأن فترة حضانة المرض من 3 أيام إلى 3 أسابيع لا يوجد داع أن يأخذ الزوج العلاج عند مرض الزوجة.