قالت الشرطة ومصادر طبية إن هجوما منسقا بسيارة ملغومة ومهاجم انتحارى استهدف مسجدا شيعيا فى بغداد مساء اليوم الأربعاء، أدى إلى مقتل 33 شخصا على الأقل.
وانفجرت السيارة الملغومة أثناء خروج المصلين من المسجد وعندما سارع المارة للمساعدة فجر مهاجم انتحارى نفسه وسطهم.
ورأى رجال من الشرطة رجلا ثانيا يهم بتفجير حزام ناسف ونجحوا فى الإمساك به لكن الجمهور الغاضب تغلبوا على رجال الشرطة وطعنوا المهاجم حتى الموت.
وأصيب 55 آخرون بعضهم فى حالة حرجة فى الانفجاريين فى منطقة كسرى فى شمال غرب بغداد.
ولم يتضح على الفور من الذى نفذ الهجوم لكن الإسلاميين المتشددين السنة استعادوا قوتهم هذا العام وباتوا يشنون هجمات شبه يومية.
وأدت الحرب الأهلية الدائرة منذ أكثر من عامين فى سوريا إلى تأجيج التوترات الطائفية فى العراق وفى المنطقة.
وطبقا لتقارير الأمم المتحدة قتل نحو 800 عراقى فى أغسطس حيث وقع ما يزيد على ثلث الهجمات القاتلة فى بغداد.
ومنذ انسحاب القوات الأمريكية من العراق قبل 18 شهرا أثار تزايد إراقة الدماء المخاوف من عودة المذابح الطائفية التى بلغت ذروتها فى عامى 2006 و2007 حيث وصل عدد القتلى أحيانا إلى ثلاثة آلاف قتيل شهريا.