أكد الدكتور محمود عبد الرحيم غلاب استاذ علم النفس الأسبق بجامعة القاهرة، إن هناك حلولا كثيرة لكى تصبح الحياة الجنسية بين الزوجين متعة، وطرد الشبح المسيطر على تفكير أغلب الرجال والنساء بأنها مهمة شاقة، ويخاف كل طرف فيها من الإخفاق أمام الآخر.
المشكلة تكمن فى التفكير والتربية، فالتفكير الذى تربى عليه معظم الأجيال فى الشرق هو أن الحياة الجنسية سرية، ويجب أن تكون فيها فى أعلى مستوياتك فى كل الأوقات، وهى أمور غير حقيقية وغير طبيعية.
حيث إن الطبيعة البشرية لا تجعل الإنسان على حال ثابت فى كل الأوقات، والرغبة الجنسية والقدرات تتغير وتصعد وتهبط تبعا لأكثر من معيار.
وكل هذه الأفكار تمثل ضغطا غريبا على الرجل والمرأة والذى قد يؤدى فى النهاية إما لتوتر العلاقة الجنسية بينهما أو فشلها تماما، ولذا يجب على كل منهما الحفاظ على النفس من التوتر والبعد تماما عنه، والتفكير فى الأمور الجنسية بشكل فى غاية الايجابية والابتعاد عن كل ما هو سلبى ومحبط، كذلك التحدث بينهما بإيجابية يحفزهما كثيرا على القيام بحاجاتهما بكل حب، وبمنتهى الهدوء النفسى، وهو ما يجعلهم أكثر نجاحا من غيرهم.
الهدوء النفسى المتبادل بين الزوجين يجعلهم أكثر استمتاعا وثقة بحياتهم الزوجية، وينهى على التحفز القائم بين الكثير من الأزواج، فعندما تكون هادئا رومانسيا تفيد نفسك وزوجتك نفسيا وعقليا، ويصلا إلى قمة الإشباع النفسى والجنسى، ويجب الإشارة إلى أن الإشباع النفسى هام جدا فى العلاقة الزوجية بل أنها تقوم عليه، ولن يحدث أبدا ان يكتمل أى إشباع آخر بدونه، لذا يجب المحافظة عليه كصفة أصيلة فى الزوجين ومتفق عليها بينهما.