كتب : (أ.ف.ب) منذ 41 دقيقة
يعكف فريق أزمة في حزب "العدالة والبناء"، التابع للتنظيم الدولي للإخوان في ليبيا، على دراسة إمكانية انسحاب وزرائه من الحكومة المؤقتة، عقب أزمة سياسية بين قيادة الحزب ورئيس الحكومة علي زيدان، عقب زيارة الأخير للقاهرة ولقائه الرئيس المؤقت عدلي منصور، ورئيس الوزراء حازم الببلاوي، والفريق أول عبدالفتاح السيسي، وهو ما اعتبره الحزب في بيان اعترافا من الحكومة بـ"سلطات الانقلاب".
وقال مصدر، رفض ذكر اسمه، إن "اجتماعا للهيئة العليا للحزب عقد الأحد الماضي في العاصمة الليبية طرابلس، أسفر عن تكليف فريق الأزمة في الحزب بدراسة استمرار الحزب في العمل بوزرائه ضمن الحكومة المؤقتة من عدمه".
ولفت المصدر إلى أنه "خلال اجتماع الهيئة العليا للحزب، تمت دراسة ثلاثة احتمالات تتمثل في انسحاب أو بقاء وزراء الحزب في الحكومة أو بقائهم بشروط، هذه الشروط تتمثل في مطالبة رئيس الحكومة بضرورة إكمال ملفات بناء الجيش والشرطة والأمن في كل المدن والمناطق الليبية".
ويتحكم "العدالة والبناء" في 5 حقائب وزارية هي "الغاز والنفط، والإسكان والمرافق، والشباب والرياضة، والاقتصاد، والكهرباء"، من إجمالي 24 حقيبة، إضافة إلى منصب نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات، الذي استقال منه عوض البرعصي مطلع الشهر الماضي.
وقال محللون إن هذه الخطوة التي يتدارسها "العدالة والبناء"، تأتي في إطار "المناورة السياسية المعتادة للحزب لجذب الانتباه إليه".
ورأى المحلل السياسي عصام الفايدي أن "سياسات زيدان سيئة لكن انتقادات الإخوان حيال الزيارة، أوضحت أن ارتباط جماعة الإخوان الليبية القطري بالجماعة الأم، أقوى من ارتباطها بهموم الوطن وشأنه الداخلي". وهذه ليست هي المرة الأولى التي يلوح فيها إخوان ليبيا بسحب وزرائه من حكومة زيدان.
