أعلن الناطق باسم عمليات الجيش العراقى، ميسان مهند الهاشمى، أن وحدات من الجيش العراقى نفذت أول تمرين تعبوى بالذخيرة الحية بعد عام 2003 باستخدام الآليات المدرعة .
وقال المتحدث العسكرى العراقى، فى بيان صحفى، اليوم الثلاثاء، إن قيادة فرقة المشاة الآلية العاشرة للجيش العراقى نفذت تمرين "وثبة الأسود" التعبوى بالذخيرة الحية بمشاركة الفوج الآلى المدرع الأول وبطارية الدبابات والمدفعية وطيران الجيش.
وأضاف أن التمرين تم بحضور رئيس وأعضاء لجنة الأمن والدفاع فى مجلس النواب وقائد القوات البرية وقائد عمليات الرافدين وقائد عمليات البصرة وآمر سرب الطيران وعدد من القادة الأمنيين من وزارة الدفاع والمسئولين والوجهاء فى محافظة ميسان .
بدوره ، قال الفريق الأول الركن على غيدان، قائد القوات البرية -حسب البيان- إن هذا التمرين يأتى ضمن خطة تدريب وزارة الدفاع ورئاسة أركان الجيش بعد إكمال مراحل التدريب، وتم تنفيذه على مستوى فوج واستخدام المدرعات والناقلات الحديثة وطيران الجيش، ويعد أول تمرين تعبوى للجيش العراقى بعد عام 2003 باستخدام الآليات المدرعة .
وأكد غيدان مواصلة التصدى للتنظيمات الإرهابية سواء كانت فى حزام بغداد أو فى الجزيرة أو فى أى بقعة فى العراق .
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية فككت الجيش العراقى عقب احتلالها العراق في 2003 بدعوى امتلاك بغداد أسلحة دمار شامل، برغم أن جميع التقارير الدولية كذبت هذا الادعاء، وأدى تفكيك الجيش العراقى وحل جهاز الشرطة إلى حالة من الفوضى الشاملة فى البلاد وانتشار أعمال التفجير التى طالت "المنطقة الخضراء" فى وسط بغداد والتى اتخذتها أمريكا قاعدة لقيادتها بالعراق .
ودفعت التحديات الأمنية التى واجهتها القوات الأمريكية فى العراق الحاكم الأمريكى فى بغداد آنذاك، بول بريمر، إلى إصدار قرار بإعادة تشكيل الجيش العراقى من 17 فرقة لكل فرقة 4 ألوية، بالإضافة إلى القوات البحرية والجوية والحرس الوطنى.