كتب : الأناضول منذ 38 دقيقة
حذر الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى، ما وصفه بـ"الدعوات الخطيرة والمتزايدة" لاقتحام المسجد الأقصى والسيطرة عليه، والتي كان آخرها دعوة مفوض شرطة الاحتلال المدعو "يوحنان دانينو"، والتي ادعى فيها "حق اليهود بدخول الأقصى والصلاة فيه باعتباره من ساحات الهيكل المزعوم".
وأوضح حسين، في بيان، أن هذه التصريحات خطيرة جدا، وتصدر من مستوى أمني يسيطر على مداخل المسجد الأقصى، محذراً من عواقب السكوت عن هذه التصريحات التي تحمل في ثناياها نوايا خطيرة ضد المسجد الأقصى، بحد قوله.
وناشد المفتي العام المواطنين وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى لشد الرحال إليه والرباط فيه، خاصة في ظل "الهجمة الشرسة عليه التي أصبحت معالمها واضحة"، مناشداً العالم أجمع "لتحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني من اعتداءات الاحتلال".
وبدورها دعت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها الثلاثاء لـ"موقف إسلامي عربي فلسطيني جاد وعاجل ينتصر للمسجد الأقصى، ويرتقي الى مستوى الأحداث والمخاطر التي يواجهها من خلال شدّ الرحال وتكثيفه من أهل القدس والداخل الفلسطيني والرباط الباكر والدائم، وحشد أكبر عدد من المصلين في الأقصى".
وأضافت المؤسسة أن هذه الدعوة "جاءت في ظل اقتحام نحو 150 مستوطناً صباح اليوم وتدنيسهم للمسجد الأقصى، دفعة واحدة، تقسموا على عدة مجموعات في أنحاء متفرقة من المسجد، يتقدم كل مجموعة مرشد أو حاخام إسرائيلي، يقدم معلومات عن الهيكل المزعوم"، بحسب البيان.
وتسود المسجد الأقصى منذ ذلك الحين حالة استنفار وغضب شديد، وسط تكبيرات في كل أنحائه، من قبل المصلين وطلاب مصاطب العلم الذين ينتشرون بالمئات في المسجد الأقصى.
ولفتت "مؤسسة الاقصى" إلى قيام جماعات ومنظمات يهودية بنشر إعلانات وبيانات تشير فيها الى أن منظمات وشخصيات يهودية تنضوي تحت إطار "الائتلاف من أجل الهيكل" تقدمت بطلب إلى شرطة الاحتلال لفتح المسجد الأقصى يوم السبت المقبل أمام الإسرائيليين للاحتفاء بـ " يوم الغفران" الذي يوافق السبت، تلبية لقرار وتوصية لجنة الداخلية في الكنيست بفتح المسجد الأقصى أمام اليهود في جميع أعيادهم هذا الشهر، مشيرين إلى أن "يوم الغفران" هو من أقدس وأهم الأعياد اليهودية، حسب قولهم.