دعمت سوريا طلب موسكو بأن تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتحليل حول مخاطر ضربة عسكرية محتملة على المنشآت النووية فى سوريا، حسب ما أعلن الثلاثاء السفير السورى لدى وكالة الأمم المتحدة فى فيينا.
وقال بسام الصباغ السفير السورى لدى الوكالة "ننضم إلى طلب اتحاد روسيا بأن تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتحليل لمخاطر هجوم محتمل على هذه المنشآت".
وصرح للصحفيين على هامش اجتماع مجلس حكام الوكالة المنعقد فى جلسة مغلقة هذا الأسبوع فى فيينا "نؤكد أيضاً للمدير العام (يوكيا) أمانو أن لوكالة الطاقة التفويض والمسؤولية" للقيام بالتحليل.
وعارضت واشنطن الاثنين إجراء مثل هذا التحليل، واعتبرت أنه يدخل فى إطار "التكهنات إلى حد كبير"، وأنه يتجاوز صلاحيات الوكالة.
وطلبت روسيا الأسبوع الماضى من الوكالة تقديم تحليل حول مخاطر التدخل العسكرى على مفاعل مصغر يولد نترونات ومنشآت سورية أخرى، محذراً من عواقب "كارثية" إذا أصيب المفاعل.
وبحسب روبرت كيلى من المعهد الدولى لأبحاث السلام فى ستوكهولم، فإن قلب هذا المفاعل المدفون فى موقع فى الصحراء على بعد حوالى 15 كلم من دمشق "بحجم عبوة دهان".
وأكد أنه إذا أصيب الموقع "فلن يكون لذلك أى مفعول على المناطق المجاورة". أما الموقع المجاور لجعل الأطعمة مشعة الذى يستخدم أشعة جاما فيعتبر هدفاً أكثر خطورة وقصفه قد يفضى إلى انتشار مواد مشعة وسيستلزم الأمر عملية لإزالة التلوث فى شعاع قطره مئات الأمتار، حسب ما أعلن خبير لفرانس برس.
ويتضمن المفاعل المصغر المولد للنترونات كليوجراماً من اليورانيوم العالى التخصيب، وبالتالى يمكن استخدامه لأغراض عسكرية بحسب وكالة الطالقة الدولية. وقال أمانو إن ذلك لا يشكل "سوى كمية صغيرة"، لكنه رفض التعليق على العواقب المحتملة إذا أصيب هذا المفاعل.
وروسيا الدولة الدائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى تعارض أى تدخل عسكرى فى سوريا رداً على الهجوم الكيميائى فى 21 أغسطس، الذى حمّلت واشنطن نظام بشار الأسد المسئولية عنه.