كان الدكتور موسى لاشين واحدا من أبرز المتميزين في علم الحديث وخدم الشريعة خاصة من خلال كتابه «فتح المنعم في شرح صحيح مسلم» وله تلاميذ متميزون مصريون وعرب، ومما يذكر أنه كان صديقا للشيخ الذهبى الذي اغتالته جماعة التكفير والهجرة فقرر أن يواجه مفندا بالحجة أفكار هذه الجماعة فدخل السجون بدءا من 1979 لإجراء مناظرات ومراجعات فكرية لتلاميذ شكرى مصطفى كما دخل معهم في مناظرات بين التليفزيون والصحافة، واستمر جهده هذا لثلاث سنوات حتى نجح في دفع عناصر التنظيم إلى مراجعة قناعاتهم وأفكارهم، مما أدى في النهاية لإنهاء فكر جماعة التكفير والهجرة.
والدكتور لاشين مولود بقرية أسنيت ببنها في ٦ إبريل١٩٢٠وحفظ القرآن بكتاب قريته وحصل على الثانوية من المعهد الأزهرى، والتحق بكلية أصول الدين وحصل على شهادتها في ١٩٤٦وعمل مدرسا للتفسير والحديث من ١٩٤٨إلى ١٩٦٥ ثم مدرسا بجامعة الأزهر، ثم صار أستاذا ورئيسا لقسم الحديث عام ١٩٧٦ وعميدا لكلية أصول الدين من ١٩٧٩ إلى ١٩٨٢ ثم عين رئيسا للجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة بأقسام الحديث والتفسير والدعوة، وفى ١٩٧٩ صار نائبا لرئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث بالانتداب، ثم رئيسا للمركز الدولى للسيرة والسنة بالمركز الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف منذ ١٩٩٤حتى وفاته «زى النهارده» في ٦ يناير ٢٠٠٩ وتم تكريمه بدرع وزارة الداخلية عام 1982 ووسام الجمهورية للعلوم والفنون والآداب من الطبقة الأولى في 1987 وهو الوسام الأول الذي يأخذه شيخ أو عالم أزهرى.
