أخبار عاجلة

الشيخ جابر طايع: الجماعات المتطرفة نجحت سابقا في إحداث حالة انفصام بين الفرد والدولة

الشيخ جابر طايع: الجماعات المتطرفة نجحت سابقا في إحداث حالة انفصام بين الفرد والدولة الشيخ جابر طايع: الجماعات المتطرفة نجحت سابقا في إحداث حالة انفصام بين الفرد والدولة

أكد الشيخ جابر طايع رئيس قطاع الشؤون الدينية السابق بوزارة الأوقاف، على ضرورة فهم الأمور والوعي بها، وضرورة الفهم الدقيق للدين، موضحًا أن الوعي يكون عبر مراحل ليكون وعيا حقيقيا وهي مثل التجرد والإخلاص والفهم، موضحا أن بعض الأمور في الدين لا يمكن الأخذ بها بشكل مطلق ولكن لابد من الأخذ بظروف كل عصر.

وأكد رئيس قطاع الشؤون الدينية السابق بوزارة الأوقاف، خلال محاضرة مشتركة مع الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة بقاعة الاحتفالات الكبرى ضمن مشروع الجامعة نحو خطاب ديني جديد، على ضرورة عدم السماح لأي شخص بالحديث عن أمور الدين سواء في الإعلام أو دور العبادة بدون وجود ترخيص له بما يساهم في حجب انتشار أو بث أي افكار إرهابية أو متطرفة.

وأوضح الشيخ طايع، الفرق بين الإجماع والقياس، مشيرًا إلى أن الإجماع يتمثل في ما أجمع عليه علماء الأمة في مرحلة ما، وتوجد 4 مصادر أساسية معتبرة، وما عداها فهو غير معتبر، بينما يتمثل القياس في قياس مسألة في الحاضر على مسألة في السابق، لافتًا إلى أن علماء الدين اليوم مقلدون وليسوا أصحاب مذاهب، وأن كل شخص له أن يتبع مذهب معين ما لم يكن من أهل النظر، مع إجازة التنقل بين المذاهب.

وأكد أن الدكتور محمد الخشت ليس علمانيا وأنه يستشهد بالقرآن الكريم بدرجة كبيرة تفوق الآخرين، مضيفًا أن الجماعات المتطرفة نجحت في حقبة من الزمن في عمل انفصال بين الفرد والدولة، وعملوا على أن يصموا آذان الناس عن علماء مخلصين وذوي كفاءة كبيرة، مع تصدير علماء أو أفراد ليس لدبهم أي قدر من المعرفة، مؤكدًا أن المصريين استعادوا وعيهم، وتطور فكرهم، وأن الدولة قامت بدورها في العديد من الجوانب كما أن الدولة ترعي الدين بشكل كبير من خلال عدة إجراءات من بينها بناء المساجد.

وعقب المحاضرة المشتركة تم فتح باب الحوار مع الطلاب، حول أهم القضايا التي ناقشتها المحاضرة لإثراء أفكارهم من خلال تفاعلهم مع نخبة من كبار العلماء والمفكرين بهدف تكوين جيل واع بتحديات العصر.

وفي نهاية اللقاء تم توزيع مجموعة متنوعة من الكتب الثقافية والفكرية والإصدارات الإعلامية الوطنية المتعددة على الطلاب من أجل توسيع دائرة الاطلاع أمامهم، ومساعدتهم للانفتاح على الآراء المختلفة، ونشر ثقافة القراءة داخل المجتمع الجامعي في إطار الجهود المتواصلة نحو تطوير الوعي الوطني.

المصرى اليوم