قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى مالى، جيرار بارت كواندرز، إن المنظمة الأممية "تنتظر دعم الجزائر للرئيس المالى الجديد إبراهيم كيتا من أجل حل الأزمة فى شمال مالى.
ويسكن شمال مالى عدة عرقيات، بينها العرب، الطوارق، الصونغاى، كما ظهرت عدة حركات مسلحة هناك، مثل "الحركة الوطنية لتحرير أزواد"، "الحركة العربية الأزوادية"، و"حركة أزواد الإسلامية"، وتتنازع هذه الحركات تمثيل سكان الإقليم.
وبعد الانقلاب العسكرى الذى شهدته مالى فى النصف الأول من العام الماضى، تنازعت "الحركة الوطنية لتحرير أزواد"، مع كل من حركة "التوحيد والجهاد" وحليفتها حركة "أنصار الدين"، للسيطرة على شمال البلاد وامتدت إلى مناطق أخرى، قبل أن يشن الجيش المالى، مدعومًا بقوات فرنسية، عملية عسكرية على شمال البلاد فى يناير الماضى، لاستعادة تلك المناطق.
وأضاف كواندرز، فى تصريحات عقب مباحثات مع وزير الخارجية الجزائرى مراد مدلسى بالعاصمة الجزائر، أمس الاثنين: "هناك إرادة لدى الأمم المتحدة للعمل مع الجزائر بصفتها جارًا مهمًا لمالى من أجل دعم الحكومة الجديدة التى تريد تجاوز الأزمة الحالية فى الشمال".
وتابع: "تباحثنا حول ضرورة إيجاد عقد اجتماعى وسياسى فى شمال مالى كمهمة رئيسية تنتظر الرئيس كيتا"، مشيرًا إلى أن "هناك تحسنًا طفيفًا للوضع الأمنى فى مالى، الأمر الذى يعطى فرصة لتجاوز الأزمة ".
وأوضح كواندرز أنه تناول مع وزير الخارجية الجزائرى قضية القوة الأممية بشمال مالى، قائلاً: "نحن الآن بصدد نشر قوة من الأمم المتحدة بمالى من أجل مساعدة ومرافقة الحكومة الجديدة على تجاوز المشاكل الناجمة عن الأزمة".
وفى بيان لها مؤخرًا، أعلنت الخارجية الجزائرية دعمها الكامل لجهود الرئيس المالى الجديد كيتا لإرساء مصالحة فى البلاد التى تعيش اضطرابات سياسية وأمنية خاصة فى الشمال".