كتب : أحمد الخطيب منذ 36 دقيقة
تواصل «الوطن» انفرادها بنشر نص التحقيقات فى قضية أحداث الاتحادية «الجزء الثانى»، الذى يضم أقوال الرئيس المعزول محمد مرسى وآخرين، بينهم أسعد شيخة وأحمد عبدالعاطى وعلاء حمزة. تنشر «الوطن» اليوم نص أقوال قائد الحرس الجمهورى اللواء محمد زكى وأقوال المهندس أسعد شيخة نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية «المعزول» . ويثبت رئيس نيابة مصر الجديدة، المستشار إبراهيم صالح، أن اللواء محمد زكى، قائد قوات الحرس الجمهورى، خارج غرفة التحقيق، وأنه دعاه ليبدأ استجوابه فى أحداث الاتحادية وماذا قال له الرئيس المعزول للتعامل مع مظاهرات الاتحادية وكيف رد عليه اللواء زكى وسألته النيابة أيضاً عن الأحداث وكيفية التعامل معها وعن الأشخاص الذين تورطوا فى الاعتداء والقتل والاحتجاز والتعذيب.
س: ما معلوماتك عن الواقعة محل التحقيق والتى تخص أحداث العنف التى وقعت بمحيط قصر الاتحادية يوم 5/12/2012 والتى نجم عنها سقوط قتلى ومصابين واحتجاز 49 متهما أمام البوابة رقم 4 بقصر الاتحادية؟
ج: اللى حصل إن قبل يوم 5/12/2012 بيوم تجمعت حشود من الرافضين للإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس السابق بمحيط قصر الاتحادية منددين بالإعلان الدستورى وكانت قوات الشرطة قد أقامت بعض الحواجز والأسلاك الشائكة بمحيط قصر الاتحادية لمنع وصول المتظاهرين لقصر الاتحادية إلا أن كثرة الحشود الموجودة فى ذلك اليوم أزاحت تلك الحواجز وأحاطت بقصر الاتحادية مرددين الهتافات الرافضة للإعلان الدستورى وشخص رئيس الجمهورية وأثناء اقتحام المتظاهرين للأسلاك الشائكة المحيطة بالقصر أخطرت رئيس الجمهورية بوجوب مغادرته للقصر خشية وقوع أحداث وبالفعل غادر الرئيس بركابه إلا أن بعض المتظاهرين قاموا بإلقاء بعض الحجارة والأحذية على مؤخرة ركاب رئيس الجمهورية إلا أنه غادر فى أمان واستمرت تلك التظاهرات بمحيط قصر الاتحادية حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى دون أن يحدث أى محاولة لاقتحام قصر الاتحادية وفى تمام الثانية فجراً يوم 5/12/2012 تلقيت اتصالاً تليفونياً من الرئيس السابق وأخبرنى أن أمامى ساعة من الوقت لفض تلك المظاهرات من أمام قصر الاتحادية فأخبرته أننا لن نتمكن من هذا لأنه قد تحدث أحداث عنف جراء تدخلنا، فضلاً عن أن التظاهرات خارج القصر وليس من اختصاصنا فضها، فأجابنى: أمامك ساعة من الوقت لفض تلك التظاهرات والاعتصامات، فانتهت المكالمة على ذلك، وبعد بعض الوقت اتصلت برئيس الجمهورية السابق بمسكنه إلا أنهم أخبرونى أنه قد يكون نام لأنه لا يجيب على هاتفه فطلبت أن يتم إيصالى بالمهندس أسعد شيخة ويشغل منصب نائب رئيس الديوان لأنه كان قد غادر معه القصر وقمنا بمحادثته هاتفياً وأخبرته أن ما يطلبه الرئيس من فض التظاهرات والاعتصامات مستحيل تنفيذه فقال لى ولماذا تحدثنى فى هذا الأمر؟ إنه أمر من الرئيس وأنا كلمته لأنى توقعت إن هو كان مع الرئيس السابق أثناء ما أصدر لى الأمر بفض التظاهرات والاعتصامات وعقب ذلك حاولت الاتصال بالرئيس تانى لحد ما تم تحقيق الاتصال أخبرت الرئيس السابق بأننى محتاج 24 ساعة لإنهاء أمر التظاهرات والاعتصامات بطريقتى الخاصة ولن نستخدم العنف فقال لى أنا بلغتك بالأمر أمامك ساعة واتصرف، بكرة الصبح لما آجى القصر ملاقيش حد حوالين القصر وقلت له إن شاء الله وقفلت معاه التليفون، قربت على أسوار قصر الاتحادية وكان معظم المتظاهرين انصرف إلا بعض المتظاهرين الذين أقاموا خيام بجوار سور القصر وبجوار مسجد عمر بن عبدالعزيز وكان عدد الخيام فى هذا الوقت لا يتجاوز عدد 15 خيمة وأصدرت تعليمات لرجال الحرس الجمهورى بعدم الاحتكاك نهائياً بالمعتصمين طالما لم يحدث محاولة اقتحام للقصر الجمهورى بعد كدة رحت دار الحرس ريحت شوية ورجعت قصر الاتحادية الصبح حوالى الساعة خمسة صباحاً وكان فى التوقيت ده بعض الشباب حاطين أسلاك شائكة فى طريق الدخول لقصر الاتحادية وهو طريق رئيس الجمهورية وطلبت منهم إبعاد هذا السلك عن الطريق واستجابوا بالفعل وعقب ذلك دخلت قصر الاتحادية فى مكتبى وجالى المهندس أسعد شيخة وكان لابس ترنج وفهمت إن هو كان بايت فى قصر الاتحادية عقب عودته مع رئيس الجمهورية وطلب منى أن نقوم بفض المعتصمين من حول قصر الاتحادية وإزالة تلك الخيام وأخبرته أننا لن نفعل ذلك لأن الخيام بها شباب وبنات وأطفال وأى احتكاك سيؤدى إلى كارثة، فقال لى يا سعادة اللواء لازم تقوموا بفض تلك الاعتصامات وقلتله نطلع اتنين من المساعدين بتوعى يحاولوا يتفاهموا مع هؤلاء المعتصمين وبالفعل أصدرت أمرا للعميد هشام رأفت، قائد شرطة الحرس، والعميد لبيب، رئيس عمليات الحرس، وطالبت بعدم الاحتكاك بالمتظاهرين وبالفعل خرجوا، أبلغونى تليفونياً بأن أى محاولة بالاحتكاك ستحدث أعمال عنف وطلبت منهم الدخول للقصر ثانية وقلت للمهندس أسعد شيخة مش هينفع نتعامل بعنف فقال لى إحنا هنتصرف وإن شاء الله إحنا النهارده على العصر هنكون فاضين الاعتصام ده كله ورجالتنا هيتصرفوا، وقلت له لو حاولتوا تعملوا كده بتوع التحرير هييجوا على قصر الاتحادية وقالى إحنا هنفض التحرير وهنفض الاتحادية وقلتله كده انتوا هتودوا البلد فى داهية، سكت وانصرف وحوالى الساعة العاشرة إلا ربع صباحاً وصل رئيس الجمهورية السابق واجتمع بالفريق الرئاسى وحضرت أنا واللواء أحمد فايد واللواء أسامة الجندى، مدير أمن الرئاسة، ذلك الاجتماع الذى حضره كل من رئيس الديوان، السفير رفاعة الطهطاوى، والمهندس أسعد شيخة والدكتور أحمد عبدالعاطى وخالد القزاز وآخرون لا أذكرهم من الفريق الرئاسى وناقشنا فى أمر أن المتظاهرين اقتحموا المواقع المحيطة بقصر الاتحادية وقال الرئيس السابق آنذاك إنه لا بد من فض تلك الاعتصامات لأن هذا المظهر لا يليق بقصر الرئاسة ولابد من الفض فأخبرته أن الفض بالعنف سوف يحدث كارثة فقال أنا مش عايز عنف بس اتصرفوا بفض هذا الاعتصام واللواء أحمد فايد واللواء أسامة الجندى قالوا لرئيس الجمهورية نفس الكلام إنه لا ينفع الفض بالعنف لكى لا يحدث قتلى وعنف وأنا قلت لرئيس الجمهورية سيب لنا الموضوع وإحنا هنحاول نتصرف بدون استخدام عنف وعايز أقول إن المهندس أسعد شيخة قال فى الاجتماع إن اللى هيقرب من قصر الاتحادية سوف يلقى حتفه قالها بنفس العبارة وقال الجملة دى قبل ما رئيس الجمهورية يدخل الاجتماع ولا أذكر أن رفاعة الطهطاوى أو أحمد عبدالعاطى قالوا حاجة بهذا الخصوص كانوا بيستمعوا للكلام اللى إحنا بنقولوا وانتهى الاجتماع دون أن يصدر رئيس الجمهورية قرارا بأى شىء سوى إن هو قال لى بشكل مباشر اتصرفوا وفضوا هذا الاعتصام اليوم مشى عادى وجالى إخطار إن رئيس الجمهورية هيغادر القصر بعد صلاة العصر على غير عادته فمشى لأن عادة بيمشى بعد صلاة العشاء وبعد ما الرئيس غادر وكانت حوالى الساعة 4٫30 أو الساعة 5 مساءً ووصل لسمعنا أن مجموعة من الإخوان جم لمحيط قصر الاتحادية وشالوا الخيام وفضوا الاعتصام وكان فى الأثناء دى الريس لسه لم يغادر قصر الاتحادية ونزلى أسعد شيخة قبل الرئيس السابق بشوية وقالى إيه رأيك سعادة اللواء فى الناس اللى فضت الاعتصام وكان بيضحك ومبسوط وقلت له انتوا هتودوا البلد فى داهية، وغادر رئيس الجمهورية السابق وحدثت بعد ذلك الاشتباكات وروحت البيت وتابعتها عن طريق التليفزيون وأثناء الأحداث جالى تليفون من قائد مجموعة التأمين العميد خالد عبدالحميد وقالى إن فى ناس مضروبة على بوابة رقم 4 والمهندس أسعد شيخة عايز يدخل الناس دى جوه القصر فأنا اتنرفزت جداً وأصدرت له أمرا بعدم دخول أى مخلوق للقصر أيا كان من سيصدر هذا الأمر حتى لو كان رئيس الجمهورية والساعة 12:00 بالليل جالى أكتر من 6 تليفونات من رئيس الجمهورية السابق يطلب منى التدخل بالدبابات والمدرعات للفصل بين المتظاهرين وقالى اتصل بالمهندس أسعد شيخة هو موجود مع المتظاهرين وهو يقولك تدخل منين بقواتك وقلت له أنا هتصرف وهروح قيادة الحرس وأشوف التصرف يمشى إزاى واعتقادى إن رئيس الجمهورية السابق لما اتصل بيا بطلب إن أنا أتدخل لما الأمور خرجت عن السيطرة من أنصار الإخوان المسلمين وبدأ المتظاهرين المعارضين يكون لهم أغلبية على أنصاره فأعتقد أن من حوله من قيادات رئاسة الجمهورية طلبوا منه أن يتدخل بأى شكل وكلمنى برضو وزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسى وقال لى الرئيس بيحاول يطلبك شوفه عايز إيه ورد عليه فى التليفون وكانت المكالمات من الساعة 12:00 مساء حتى الثالثة صباحاً ونسيت أقول إن الرئيس قالى متطلبش منى إن الداخلية تتدخل لأن الداخلية ملهاش وجود وحوالى الساعة أربعة الفجر وقالى انت لسه ما اتصلتش بأسعد ونزلت قواتك وقلت له أنا مش هتصل بأسعد وهنزل قواتى طبقاً لمعاينة الموقف على الأرض وبالفعل قمت بإنزال القوات من ناحية المتظاهرين المعارضين وكان الكلام ده حوالى الساعة خمسة أو ستة صباحاً وعملنا الأسلاك الشائكة ونزولنا حدث بعد حدوث القتلى والإصابات فى المتظاهرين.
س: متى وأين حدث ذلك؟
ج: الكلام ده حصل أيام 4، 5، 6/12/2012.
س: كم عدد المكالمات الهاتفية التى تلقيتها من رئيس الجمهورية السابق بخصوص أحداث 5/12/2012؟
ج: كانت مكالمات هاتفية كثيرة تعدت العشر أو الاثنتى عشرة مكالمة.
س: ما مضمون تلك الاتصالات الهاتفية ومنذ متى بدأت؟
ج: الاتصالات دى كان بيطلب منى أقوم بفض الاعتصامات والمظاهرات باستخدام القوة، وبدأت تلك الاتصالات بعد اندلاع الاشتباكات بين المؤيدين والمعارضين، وبدأت الساعة الثانية عشرة صباح يوم 6/12/2012 اتصالات رئيس الجمهورية بى.
س: وماذا كان رد فعلك تجاه تلك الاتصالات الهاتفية من رئيس الجمهورية السابق؟
ج: رفضت فض الاعتصام بالقوة نهائياً وعدم نزول القوات فى هذه المرحلة.
س: ما سبب رفضك لذلك التدخل كما طلب منك رئيس الجمهورية السابق؟
ج: لأننا لو تدخلنا ستحدث خسائر كبيرة فى الأرواح.
س: وهل أخبرت رئيس الجمهورية السابق باحتمال حدوث خسائر فى الأرواح إذا قمت بالتدخل بقواتك؟
ج: أيوة.
س: وماذا كان رد فعله تجاه ما أخبرته به؟
ج: هو كان دايماً يطلب منى أداء المهمة مع تجنب العنف قدر الإمكان وكان دايماً يقول «مش عايزين عنف» وكان دايماً يقول «مش عايز ولا دم ولا قتلى».
س: وهل تعتقد أن رئيس الجمهورية السابق وفقاً للمنطق العقلى واللزوم العقلى لا يدرك أن فى مثل تلك الأحداث والاشتباكات إذا تم التدخل من قِبل قوات الحرس الجمهورى ستكون هناك خسائر فى الأرواح؟
ج: طبعاً يدرك هذا جيداً ولا شك فى هذا، ولذلك كنت دائماً أقابل طلب فض الاعتصام منه بالرفض مطلقاً.
س: ولماذا تعتقد إذن تعمده إخبارك بأنه لا يريد قتلى أو دماً كما قررت بأنه أخبرك بهذا مراراً وتكراراً؟
ج: أعتقد أنه كان يخلى مسئوليته فى حال مساءلته عن تلك الأحداث، واللى يؤكد ده إن كلامه كان متناقض، منين