أخبار عاجلة

تقرير أمريكي: "جبهة النصرة" في سوريا قد تعيد نجم "القاعدة" إلى الصعود

تقرير أمريكي: "جبهة النصرة" في سوريا قد تعيد نجم "القاعدة" إلى الصعود تقرير أمريكي: "جبهة النصرة" في سوريا قد تعيد نجم "القاعدة" إلى الصعود

كتب : (رويترز) الإثنين 09-09-2013 13:44

قالت مؤسسة بحثية أمريكية، في تقرير لها نشر اليوم، إن تنظيم القاعدة الذي ضعف أمامه فرصة من جديد لأن تدب فيه الحياة في سوريا، حيث تساعد حالة الاضطراب الناجمة عن الحرب الأهلية في تعزيز نفوذ واحدة من الجماعات اللصيقة التابعة له.

وأعد مشروع الأمن الداخلي التابع لمركز سياسة الحزبين تقريرا بعنوان "الإرهاب الجهادي: تقييم للخطر"، جاء فيه أن "من السابق لأوانه التنبؤ على المدى الطويل بالخطر الذي تشكله القاعدة والجماعات المتحالفة معها، حيث تمر الحركة بمرحلة انتقالية قد تلفظ فيها أنفاسها الأخيرة، لكن الظروف المواتية في الشرق الأوسط المضطرب قد تبعث أيضا الحياة في الشبكة من جديد".

ومن أكثر الفصائل التي تحارب الرئيس السوري بشار الأسد فعالية وقوة "جبهة النصرة"، وهي إحدى أفرع القاعدة. ويقول معارضو خطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لضرب قوات السورية عقابا لها على هجوم كيماوي مزعوم الشهر الماضي، إن ذلك سيصب في نهاية المطاف لصالح جبهة النصرة.

وقال بيتر بيرجن الخبير في شؤون القاعدة وأحد المشاركين في إعداد التقرير "مصير نجم القاعدة في الصعود والهبوط يتحدد إلى حد ما في سوريا. انظر حول العالم هناك بالفعل الكثير من الأماكن التي لا يؤدون فيها أداء جيدا لكن من الواضح أنهم يؤدون أداء جيدا جدا في سوريا".

ويرأس مشروع مركز سياسة الحزبين توماس كين المحافظ الجمهوري السابق لنيوجيرزي ولي هاملتون النائب الديمقراطي السابق لانديانا اللذان رأسا تقرير لجنة 11-9 الذي حلل مدى استعداد الولايات المتحدة لهجمات 11 سبتمبر عام 2001 ورد فعلها.

ونشر تقريرهما الجديد قبل الذكرى الثانية عشرة لهجمات 11 سبتمبر وجاء فيه "إن الولايات المتحدة تواجه خطرا إرهابيا غير متبلور بما في ذلك هجمات يشنها أفراد متشددون".

وفي سوريا، بدأت جبهة النصرة العمل على توفير الخدمات الاجتماعية على نطاق واسع لكسب تأييد السكان في المناطق التي تسيطر عليها.

وقال التقرير "هذا شيء تحققه جماعة تابعة للقاعدة للمرة الأولى.. تطوير منهج لمراكز سكانية على شاكلة ماو (الزعيم الشيوعي الصيني) لتنفيذ تمرد ناجح".

وجاء في التقرير أن تسليح مقاتلي المعارضة السورية قد يسمح بسقوط أسلحة ثقيلة في أيدي جماعات جهادية.

وقال التقرير أيضا إن ترسانة الأسد من الأسلحة الكيماوية تشكل مشكلة محتملة إذا وصلت إليها جماعات مثل النصرة. وذكر أن الأسلحة يمكن أن تستخدم في سوريا ويمكن أن تهرب إلى خارج البلاد وتستخدم في هجمات تشن مستقبلا.

ويبذل أوباما جهودا مضنية لإقناع أعضاء الكونجرس والحكومات الأجنبية بتأييد خطته لتنفيذ ضربات محدودة ضد قوات الأسد.

والخطر الآخر الناجم عن الحرب الأهلية السورية هو وجود آلاف من المقاتلين الإسلاميين المتشددين الأجانب ومن بينهم أمريكيون.

وقال التقرير "المحاولات المستمرة ونجاح جماعات متشددة أجنبية في إقامة شبكات دعم داخل الولايات المتحدة يشكل خطرا محتملا في المستقبل، لأن الأموال التي يرسلها الأفراد لجماعات إرهابية في الخارج يمكن أن تحول لشن هجمات في الداخل كما أن الأمريكيين الذين يحاربون في الخارج يمكن أن يعودوا لارتكاب إرهاب داخل الولايات المتحدة".

وصرح روبرت مولر مدير مكتب التحقيقات الاتحادي السابق الشهر الماضي، بأن المسؤولين في المكتب قلقون من أن الأمريكيين الذين ربما يقاتلون في سوريا قد يعودون بتكتيكاتهم الإرهابية إلى الولايات المتحدة.

ويشعر مسؤولو أمن أمريكيون وأوروبيون بالقلق أكثر من اشتراك مواطنين من دول أوروبية مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا في القتال في سوريا. فمواطنو تلك الدول يمكنهم دخول الولايات المتحدة بسهولة دون الحصول على تأشيرة دخول، ولذلك يشكل هؤلاء المقاتلون الذين حاربوا في سوريا خطرا إرهابيا.

وقدر مسؤولون أوروبيون عدد البريطانيين الذين يحاربون في سوريا مع مقاتلي المعارضة ضد قوات الأسد بما يتراوح بين 70 و100 مقاتل عدد كبير منهم في صفوف جبهة النصرة.

DMC