سيطرت حالة من الحزن على أهالى عزبة «زكى فاضل» التابعة لمجلس قروي «ننا» بمركز إهناسيا بمحافظة بنى سويف، بعد واقعة احتجاز 9 مصريين من أبناء القرية في سجن «بئر الغنم» بالعاصمة طرابلس بالأراضي الليبية وسط غموض حول ملابسات الحادث، ومطالبات بتدخل الخارجية لطمأنتهم على ذويهم وإعادتهم إلى وطنهم.
وقال الأهالى إن ابنائنا أعمارهم تتراوح من 19 سنة إلى 33 سنة، ومحتجزين منذ 60 يوما في السجن، مشيرين إلى أنهم قاموا بهجرة غير شرعية من مصر إلى ليبيا دون أن يعلموا عنهم شيئا إلا بعد وصولهم إلى الأراضي الليبية وأنهم توجهوا لوزارة الخارجية وقابلوا مسؤولا رفيعا ووعدههم بالتدخل لإعادة أبنائهم.
وقال عاشور جمعة عيد، إن نجله «أحمد» تم احتجازه مع 7 آخرين وجميعهم من عائلة واحدة بقرية زكي فاضل بمركز إهناسيا، أثناء عودتهم من عملهم في طرابلس وتواجدهم داخل منزل، وفوجئوا بقوات تدخل عليهم المنزل وتقتادهم إلى سجن بئر الغنم بليبيا وكان بحوزتهم بطاقات وجوزات سفر من شهرين وإلى الآن لا نعلم عنهم شيئا.
وأضاف: «ابنى أحمد لم أعلم أنه سافر إلى ليبيا إلا بعد أن فوجئت باتصال منه من رقم غريب على محمولي يبلغنى أنه سافر هجرة غير شرعية إلى ليبيا للعمل هناك في المعمار وقلت له يابنى غلط كده قال لي يا أبوي سافرت عشان لقمة العيش».
وأكد جمعة رجب تمام أن نجله عبدالرحمن 23 سنة سافر من 7 شهور مع زملائه عن طريق هجرة غير شرعية إلى ليبيا وفوجئت باتصال من أحد زملائه يقول لي في التليفون إن ابنى تم القبض عليه وإن هناك شخص ممكن يقوم بإخراجه بمبلغ 10 آلاف دينار من سجن بئر الغنم في ليبيا وإحنا مش معانا فلوس واحنا ولادنا أخطأوا بس ملناش غير الرئيس السيسى يتدخل عشان يرجعوا بلدهم تانى ومش هيعملوها تاني».
وقال وليد محمد إن شقيقه عنده 4 أولاد وسافر إلى ليبيا بحثا عن العمل وهناك 15 شابا من القرية موجودين يعملون في ليبيا وشقيقي سافر مثلهم ولما عرفت إنه تم القبض عليه رحنا إلى وزاره الخارجيه وقابلنا مساعد الوزير للشؤون القنصلية وفوجئنا إنه عنده علم بالموضوع ووعدنا باتخاذ اللازم ووعدنا بتدخل الخارجية لإعادة أولادنا المحبوسين وطلب أسماء المقبوض عليهم وكتبنا أسمائهم.
وأضاف أن المقبوض عليهم هم: «سيد جبالي محمود عبدالوهاب واحمد جابر شعبان عبدالباقي وأحمد سمير ابو العنين سيف النصر ومصطفى فتحي معوض سيد وعبدالرحمن جمعه رجب تمام وإسلام رشدي عبدالعليم محمد وأحمد صبحي عبدالمجيد خليفة وأحمد عاشور جمعه عيسى ومحمد سيد جابر محمد».
وقالت عفاف سمير ابوالعنين ان شقيقها سافر إلى ليبيا بالهجرة غير الشرعية واسمه أحمد 24 سنة وكان هدفه من السفر عشان يتجوز ويجيب الذهب الخاص بالشبكة والجهاز ويساعد ابوى واخواتى ولكن فوجئت برسالة على المحمول يبلغني أنه تم القبض عليه وياريت الرئيس والحكومة تتدخل عشان ترجعه تانى عندنا.
وقال على بدر، نائب عن دائرة إهناسيا، إنه على تواصل مستمر بالواقعة للتدخل ومعرفة ملابسات الواقعة، وأنه يتواصل مع أجهزة الدولة بهذا الشأن، وتابع بدر: «نأمل أن يعود أبناؤنا سالمين، وفى نفس الوقت نكرر التحذير لكل أبناء الوطن بعدم الهجرة غير الشرعية لأنها كابوس مخيف لأبناء الوطن
وتواصلت «المصري اليوم» مع السفارة المصرية بطرابلس للحصول على تعليق منها حول الإجراءات التي ستتخذها السفارة مع السلطات الليبية المعنية لسرعة الإفراج عن المواطنين المصريين المحتجزين، إلا أننا لم نحصل على أي تعقيب من السفارة على تصريحات الأهالي.
