كتب : رحاب لؤى منذ 19 دقيقة
150 ألف متضرر من السيول التى شهدتها السودان مؤخراً، لم يعلم بشأنهم المصريون شيئاً نظراً لانشغال وسائل الإعلام المحلية بالأحداث التى غمرت الجميع حتى الآذان، ما بين انفجار فى مدينة نصر وعمليات قتل جماعى فى سيناء، وحرق وهدم، وتخريب ومظاهرات، بقى متضررو السودان بمعزل عن الانتباه المصرى، لم يكترث لهم سوى مجموعة من السودانيين المقيمين بالقاهرة، الذين بدأوا فى نشر أخبار عما يجرى فى بلادهم، مدشنين حملة لجمع التبرعات لصالح أهاليهم فى السودان.
«تضامناً مع المتضررين فى السودان جراء السيول والأمطار، نعلن عن حملة لجمع التبرعات العينية، بطاطين، ملابس، أدوية، أو ثمنها» نص الدعوة التى وجهها مركز نبتة للفنون فى مصر، الذى يديره السودانيون الذين هالهم مشهد الكوارث فى بلادهم، فبدأوا فى القيام بما يمكنهم للمساعدة.
وليد فاروق، أحد القائمين على جمع التبرعات، أكد أن الإقبال على التبرعات من السودانيين المقيمين فى القاهرة أنفسهم، بينما الإقبال المصرى محدود، مع ذلك لا يشعر الشاب السودانى بإهمال ما أو تقصير من المصريين فهم حسبما يرى: «يعيشون أحداثاً كثيرة تغطى على مأساة السودان». يرى «فاروق» أن الإعلام المصرى لم يخصص مساحة كافية لما جرى بالسودان، لكنه يعذرهم كما عذر الشعب للسبب نفسه، واضعاً اهتمامه على جمع التبرعات لبلاده، يقول: «حملتنا تأتى تضامناً مع مبادرة شبابية فى السودان، تدعى نفير، شباب قرروا القيام بشىء لبلادهم، فتعاونا معهم، لإعادة بناء المنازل التى تهدمت ومساعدة الأسر المتضررة التى لم يصلها الكثير من المساعدات التى تأتى للبلاد».
يذكر «فاروق» المساعدات التى ذهبت لبلاده من جانب الجيش المصرى، يثمنها لكنه يعلم أن مصر لو كانت فى ظروف أخرى كانت ستلعب دوراً أكبر فى مساعدة متضررى السودان، الشاب المغترب يُحمل سلطات بلاده مسئولية الضحايا الذين ذهب أكثرهم نتيجة الإهمال.
